الجيش الصومالي يعلن استعادة مناطق جديدة من قبضة «الشباب»

أعلن وزير الدفاع الصومالي تحرير مزيد من الأراضي الخاضعة لسيطرة «حركة الشباب» المتطرفة، فيما دعا الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مجلس الأمن الدولي إلى رفع الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى الصومال.
ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» عن وزير الدفاع عبد القادر نور، اليوم، أن قوات الجيش استعادت بالتعاون مع السكان المحليين 9 قرى بما في ذلك منطقة بصرة الاستراتيجية الواقعة على ضفاف نهر شبيلي في محافظتي شبيلي السفلى والوسطى، لافتاً إلى أنه لم تكن هناك مقاومة خلال العملية.
واعتبرت الوكالة، المنطقة بمثابة قاعدة كبيرة لميليشيات الشباب، وتنطلق منها مؤامرات الإرهابيين ضد الشعب الصومالي، على حد قولها.
وطالب بيان مشترك صدر أمس، في ختام زيارة قام بها حسن إلى إثيوبيا لمدة يومين، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالنظر في طلب الحكومة الصومالية برفع حظر الأسلحة المفروض على البلاد منذ أكثر من 30 عاماً، لضمان تحرير القوات الصومالية بلادها من «حركة الشباب» والجماعات الإرهابية الأخرى.
وأشاد البيان بعمليات مكافحة الإرهاب في الصومال، خصوصاً الهجوم الأخير الذي تشنه قوات الجيش الصومالي على «حركة الشباب».
وجدد الطرفان التزامهما بالتعاون الفعال في مكافحة الإرهاب والتطرف، باعتباره العدو المشترك للبلدين، ووجّها الأجهزة الأمنية لتعزيز وتحسين التعاون الأمني بينهما، كما شددا على ضرورة العمل المشترك للحد من التأثير والتدخل الخارجيين اللذين قد يقوضان السلام والاستقرار في المنطقة والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
ونعت السلطات الصومالية على لسان الرئيس ورئيس حكومته وجهاز المخابرات، اليوم، الجنرال فرحان قرولي القائد العام لشرطة محافظة بنادر، والشيخ علمي هغر غوري أحد أبرز شيوخ العشائر في محافظة هيران اللذين قُنلا خلال مواجهات ضد «حركة الشباب».
ولقي غوري، الذي كان من أوائل الشيوخ الذين انضموا للحرب ضد «حركة الشباب»، حتفه في منطقة «عيل قوحلي» بإقليم هيران وسط البلاد.
واعتبره حمزة عبدي بري، رئيس الوزراء، رمزاً للثور الشعبية المناهضة ل«حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
في المقابل، وزعت «حركة الشباب» صوراً لجثث قالت إنها لضباط وجنود قتلوا خلال ما وصفته بالقتال العنيف الذي دار في المنطقة، وأشارت عبر «إذاعة الأندلس» الموالية لها أنها تصدت للمرة السادسة لهجوم من عشيرة علمي.

المصدر: الشرق الأوسط