“الحرس الثوري” يوقف سفينة في مياه الخليج بتهمة تهريب الوقود الإيراني

أعلنت بحرية “الحرس الثوري الإيراني”، اليوم السبت، توقيف سفينة أجنبية تحمل 757 ألف لتر من الوقود الإيراني المهرّب في مياه الخليج.

وقال قائد المنطقة البحرية الثانية في بحرية الحرس، العميد رمضان زيراهي، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن قواته اعتقلت أيضاً أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 7 أشخاص، وسلمتهم إلى السلطة القضائية.

وأضاف زيراهي أن تفكيك “عصابة تهريب الوقود” من الخليج، جاء بعد تعاون بين جهاز الاستخبارات الإيراني في محافظة بوشهر والمنطقة البحرية الثانية للحرس، مؤكداً أن مكافحة ظاهرة تهريب الوقود في الخليج، وخاصة “التهريب المنظم”، إحدى المهمات الأساسية لقوات الحرس الإيرانية.

وأكمل القائد العسكري الإيراني، قائلاً إن احتجاز السفينة كان على بعد 60 ميلاً من الشواطئ الإيرانية، مقدراً قيمة الوقود الموقوف بـ 222 مليار ريال (نحو 733 ألف دولار).
احتجاز أربع سفن بالأشهر الأخيرة

تعلن السلطات الإيرانية بين الحين والآخر، توقيف سفن وقوارب تهريب الوقود من إيران إلى الدول الأخرى، إذ تعد السفينة المحتجزة، اليوم الإثنين، الرابعة خلال الأشهر الأخيرة.

وفي 30 مايو/ أيار الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية أن البحرية الإيرانية احتجزت سفينة كانت تحمل وقوداً إيرانياً مهرباً إلى دولة خليجية لم تسمها، مشيرة إلى أن السفينة كانت تحمل 106500 ألف لتر من المازوت، وأنه جرى اعتقال طاقم السفينة البالغ عدد أفراده 9 أشخاص.

وفي 24 إبريل/نيسان الماضي، أعلنت القوات البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، احتجازها سفينة جديدة تحمل 200 ألف لتر من الوقود المهرب في شمال الخليج، مشيرة إلى أنها اعتقلت 8 أشخاص، هم طاقم السفينة، وقادتها إلى مرفأ بوشهر.

وفي التاسع من الشهر نفسه أيضاً، أعلنت السلطات الإيرانية أن قوات الحرس قامت بتوقيف سفينة أجنبية كانت تحمل 220 ألف لتر من الوقود المهرب في مياه الخليج مع اعتقالها طاقم السفينة المكون من 11 فرداً.

وحينها قامت القوات الإيرانية أيضاً بتوقيف قارب إيراني كان يحمل 20 ألف لتر من الديزل وكان في طريقه إلى السفينة الأجنبية لتسليم الشحنة إليها.

وفي الخامس عشر من إبريل/ نيسان أيضاً، أفادت بحرية “الحرس الثوري الإيراني” باحتجاز سفينة كانت تحمل 250 ألف لتر من الوقود الإيراني المهرب في الخليج، مشيرة إلى أنها أيضاً اعتقلت 7 أشخاص هم أفراد طاقم السفينة.

وحسبما رصد “العربي الجديد” فإن تهريب الوقود يجري على طول الحدود الإيرانية، أي في 16 محافظة حدودية، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، بحسب ما أكد وزير النفط الإيراني السابق، بيجن نامدار زنغنه، لكن معظم عمليات التهريب تحدث في المحافظات الجنوبية، وتحديداً محافظتي سيستان وبلوشستان الواقعتين جنوب غربي البلاد، عبر الحدود البرية، وهرمزجان في الجنوب من خلال الحدود المائية.

وثمة تضارب كبير حول تقديرات حجم المحروقات الإيرانية المهربة إلى الخارج، إذ إن آخر إحصائية صادرة عن اللجنة المركزية لمكافحة تهريب السلع والعملات، أفادت في يوليو/تموز الماضي، بأن معدل تهريب الوقود خلال عام 2018، بلغ أكثر من 11 مليون لتر يومياً.

المصدر: العربي الجديد