“النهضة” التونسية تندد بمنع السلطات عقد مؤتمر لشباب الحركة

منعت السلطات التونسية عقد المجلس الوطني لشباب حركة النهضة، الذي كان سينظم اليوم السبت وغدا الأحد في مدينة الرجيش من ولاية المهدية، وسط تونس.

وأكدت حركة النهضة، في بيان لها اليوم، أن هذا المنع يعتبر “اعتداء متجددا وصارخا على حرية النشاط السياسي والتنظم القانوني”، مبينة أن “محافظ الجهة، وبتعليمات من وزير الداخلية توفيق شرف الدين، تدخل لمنع هذا النشاط، وقامت السلطات بدعوة صاحب الإقامة لدى مركز الأمن وإرسال فرق المراقبة الصحية ومصالح الرقابة بالإدارة الجهوية للتجارة من أجل الضغط عليه لمنع هذا النشاط”.

واستنكرت الحركة “هذا الإقصاء والتضييق الممنهج لسلطة الانقلاب ضد الأصوات المعارضة، وخاصة الشبابية منها”، مؤكدة أن “فشل سلطة الانقلاب في إدارة دواليب الدولة وانغماسها في تجميع السلطات مقابل تهميش الأولويات الأساسية الاقتصادية والاجتماعية والمالية، جعلاها تتخبط في سياساتها تجاه المعارضين وتنتهج العنف خاصة منذ الاستفتاء المغشوش”.

وقال عضو المكتب التنفيذي للحركة المسؤول عن الشباب محمد عياد، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “انعقاد المجلس الوطني للشباب يضم شباب حركة النهضة من كل الجهات، وهي مؤسسة قيادية تضم عديد الهياكل، إلى جانب القيادة المركزية”.

وبين محمد عياد أن “هذا الاجتماع يتم مرة كل عام”، مؤكدا أنه بعد ترتيب تنظيم هذا الاجتماع فوجئوا بإعلامهم بوجود قرار يمنع هذا الاجتماع بقرار من وزير الداخلية ومحافظ الجهة، مشيرا إلى أنه “تم رفض مدنا بالقرار”.

وأضاف: “هذا المنع يأتي في إطار مزيد من التضييق على الحريات والتنظيم، فهم جزء من شباب تونس ومتمسكون بالنشاط، ويمارسون العمل السياسي في إطار قانوني، ومتمسكون بما جاء في دستور 2014، وللأسف، الرئيس قيس سعيّد يقول كلاما عن ضمان الحريات والواقع مخالف”، مبينا أنهم “لم يختاروا أن يكونوا على هامش الأحداث الوطنية، وهذا الاجتماع كان سيناقش مشاكل حقيقية كالهجرة وقتل شاب في وضح النهار”.

وبين: “لسنا الطرف الوحيد الذي تم التضييق على نشاطه، وهناك تمييز واضح بين مواطنين في دولة واحدة، بين من لهم الحق في النشاط على حساب آخرين”، مضيفا أن “حملات تفسيرية (مناصرة لسعيّد) تجوب المحافظات وتوفر لهم مؤسسات الدولة كل الإمكانيات، ولكن في المقابل يجرى التضييق على كل من هو ضد المسار، وكل من ينتقد الوضع”.

المصدر: العربي الجديد