الرئيس الإسرائيلي يمنح نتانياهو عشرة أيام إضافية لتشكيل حكومة

بناء على طلب منه، حظي رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو بعشرة أيام إضافية كمهلة جديدة لتشكيل حكومته، وفق رسالة نشرها مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الجمعة. وشدد هرتسوغ في رده الجمعة على وجوب تشكيل حكومة “لكامل المجتمع الإسرائيلي” واحترام “تنوع” البلد، بعدما سبق أن أبدى شكوكا حول بعض الشركاء في ائتلاف نتانياهو.

قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الجمعة، إنه منح رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو مهلة إضافية من عشرة أيام لتشكيل حكومته مع حلفائه من اليمين المتطرف وأحزاب دينية.

وكان نتانياهو طلب من الرئيس مساء الخميس، قبل أقل من ثلاثة أيام من استحقاق 11 كانون الأول/ديسمبر لإعلان تشكيلته الحكومية، تمديد المهلة أسبوعين، فاستجاب هرتسوغ للطلب جزئيا.

وتضمنت رسالة لنتانياهو نشرها مكتب هرتسوغ “أمنحك فترة عشرة أيام حتى الأربعاء 21 كانون الأول/ديسمبر لتقديم حكومة”.

يذكر أن تكتل اليمين بزعامة نتانياهو حصد مع حلفائه اليهود المتشددين واليمين المتطرف غالبية مقاعد الكنيست، بنيلهم 64 مقعدا من أصل 120، إثر الانتخابات التشريعية في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، متقدّمين على المعسكر المنافس بقيادة الوسطي يائير لبيد (54 مقعدا).

وكلف نتانياهو في 13 من الشهر نفسه بتشكيل حكومة في مهلة 28 يوما، مع إمكانية طلب مهلة إضافية من 14 يوما.

من جهته كتب نتانياهو الخميس في رسالته إلى الرئيس “إننا في وسط المفاوضات وحققنا تقدما كبيرا، لكن في ضوء وتيرة سير الأمور، أحتاج إلى كل أيام التمديد التي ينص عليها القانون لتشكيل حكومة”.

وشدد هرتسوغ في رده الجمعة، على وجوب تشكيل حكومة “لكامل المجتمع الإسرائيلي” واحترام “تنوع” البلد، بعدما سبق أن أبدى شكوكا حول بعض الشركاء في ائتلاف نتانياهو.

وفي سياق مفاوضات تشكيل الحكومة، وقع حزب الليكود بزعامة نتانياهو مع “القوة اليهودية” بزعامة ايتمار بن غفير اتفاق تحالف يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي، وكذلك مع آفي ماعوز (66 عاماً) الممثل الوحيد لحزب “نوعم” المعروف بمواقفه القومية والمناهضة لمجتمع الميم.

كما وقع نتانياهو اتفاقا مع زعيم الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة بتسلئيل سموطريتش، بحيث يحصل هذا الحزب بالتناوب على وزارة المالية ووزارة الهجرة والاستيعاب ووزارة البعثات الوطنية.

إلى جانب ذلك، سيكون وزير من الصهيونية الدينية مسؤولاً عن المستوطنات في “يهودا والسامرة”، أي الضفة الغربية المحتلة ضمن مهام وزارة الدفاع بالتنسيق والاتفاق مع رئيس الوزراء.

ولا يزال يتعين على نتانياهو الاتفاق مع حلفائه في الحزبين المتدينين المتطرفين شاس ويهودوت هتوراه لتشكيل الحكومة المقبلة.

إلا أن رئيس حزب شاس أرييه درعي يشترط لإتمام المفاوضات أن يقر الكنيست قانونا يسمح له بتولي حقيبة وزارية بعدما دين بالتهرب الضريبي في 2021.

وقد يحاول الليكود وحلفاؤه تعديل القانون اعتبارا من الأسبوع المقبل للسماح لدرعي بالانضمام إلى الحكومة المقبلة، على ما أوردت الصحافة الإسرائيلية.

المصدر: فرانس 24