قطر 2022: “قادرون على تحقيق المزيد والذهاب أبعد”.. الركراكي “يواصل الحلم” مع أسود الأطلس بالمونديال

لم يكشف مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي عن نواياه بشأن المباراة المقررة السبت أمام البرتغال في ربع نهائي كأس العالم 2022 لكرة القدم، لكنه لم يخف طموحه وتفاؤله بقدرة فريقه على تخطي منافسه، سواء كان كريستيانو رونالدو أساسيا أم على دكة البدلاء. وقال في مؤتمر صحافي عشية المباراة إن الفوز أو الخسارة سيتحددان على الميدان، مؤكدا أن “أسود الأطلس” دائما يسعون “لكتابة التاريخ” كما فعلوا أمام بلجيكا وإسبانيا.

كان مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي صريحا وبراغماتيا، واقعيا ومتفائلا، طموحا وحذرا. تقدم أمام الصحافة الدولية بالمركز الإعلامي الدولي بالدوحة وتحدث من دون أي عقدة عن المواجهة التاريخية المرتقبة بين فريقه ونظيره البرتغالي في ربع نهائي مونديال قطر 2022 والتي ستجري على ملعب “الثمامة” عند الساعة الرابعة ظهرا (السادسة بتوقيت قطر والثالثة بتوقيت غرينتش)، مشددا على أن “أسود الأطلس” لديهم من المؤهلات ومن العزيمة ما يقودهم لتخطي البرتغاليين، سواء في حضور أو غياب النجم كريستيانو رونالدو الذي جلس على دكة البدلاء أمام سويسرا.

وقالها الركراكي صراحة، “أنا أفضل أن يكون رونالدو بديلا”، لكنه أضاف أن “الفوز أو الخسارة سيحددها أداء ومردود” فريقه الذي “سيحظى بالمناسبة من دعم الجمهور” أكثر من خصمه. وقالها صراحة، “نحن هنا لأجل كتابة التاريخ كما فعلنا أمام بلجيكا وخاصة إسبانيا” في ثمن النهائي، معربا عن استيائه من التوقعات والتكهنات و”الدراسات التي قامت بها معاهد محللون” وخلصت إلى “فوز بلجيكا وإسبانيا” وتقدم ذاك الفريق أم ذاك، من دون الاكتراث بمنتخبات القارة الأفريقية على سبيل المثال.

وأقر بأن البطولة ستشتد تعقيدا والمهمة صعوبة “كلما تقدمنا فيها”، متوقعا أن تكون المباراة أمام البرتغال أصعب من المواجهة أمام إسبانيا، مشيرا إلى أنه ولاعبيه يعملون على إعداد خطة كفيلة لإعاقة حسابات منافسهم ولأجل “تفجير مفاجأة جديدة في كأس العالم”.

وتابع قائلا إن البرتغال يعلم بأنه سيواجه منافسا عنيدا وفريقا جيدا وأن المباراة ستكون أيضا صعبة بالنسبة إليه، محذرا لاعبيه من أي عقدة أمام أي كان، مؤكدا أنهم في “مهمة بقطر” وأنهم سيلعبون “بقيمهم وثوابتهم”، مشيدا بدعم “القارة الأفريقية والعالم العربي” للمنتخب المغربي، داعيا إلى تجاوز “عقلية الخسارة”.

وقال وليد الركراكي إن فريقه لم يكن “حتى الآن جاهزا مئة بالمئة من الناحية البدنية، ولكنه معبأ للغاية من الناحية الذهنية”، وأضاف أن فريقه لن يهرب من مسؤولياته في حال الخسارة ولن يتذرع “بإصابة أو غياب” لأنه “يعول على كل اللاعبين من دون استثناء”، وأعلن أن مشاركة نايف أكرد الذي ترك مكانه خلال المباراة أمام إسبانيا بعد تعرضه للإصابة ستحدد قبيل المباراة.

ونفى الركراكي أن يكون المغرب قد دخل في مرحلة من التفاؤل المفرط إثر فوزه على “الروخا”، وشدد على أن الفريق “لا يزال مركزا على المنافسة والمباراة القادمة”، مؤكدا أن البرتغال هي المرشحة للفوز بالمباراة وأن فريقه دائما يريد أن يلعب دور “الحجرة التي تعيق مسيرة الآخرين”.

ولم يخف المدرب المغربي طموحه، قائلا إن “الأسود” لديهم فرصة لأن يكونوا أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ نصف نهائي بطولة كأس العالم بعدما كان رابع منتخب يتأهل لربع النهائي بعد الكاميرون في 1990 والسنغال في 2002 وغانا في 2010.

وختم بالقول: “نحن فخورون أننا ساهمنا في لم شمل المغاربة خلال فترة المونديال، وحظينا بدعم الأفارقة والعرب الذين نمثلهم جميعا، لكن لا يجب أن نكتفي بذلك، فعلينا بالمزيد لأننا قادرون على تحقيق المزيد والذهاب أبعد.. الحمل متواصل”.

المصدر: فرانس 24