الصدر بين المعارضة والانسحاب من البرلمان

زاد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الضغوط على خصومه في «الإطار التنسيقي»، بإعلانه أمس (الخميس)، أنه مستعد للتحول إلى المعارضة، وأن نوابه في البرلمان العراقي «مستعدون لتقديم استقالاتهم» والانسحاب من المجلس.

وجاء خطاب الصدر بعد يوم واحد من إقرار البرلمان قانون الأمن الغذائي، بعد أشهر من السجال، وانتهى، حسب مراقبين، بخسارة سياسية فادحة لقوى «الإطار» التي عارضت القانون وصوّتت عليه. ويريد الصدر، حسب هؤلاء، الاستفادة من تلك الخطوة بتوجيه رسالة أخرى صادمة لخصومه.

وقال الصدر «هذان خياران لا ثالث لهما؛ المعارضة أو الانسحاب… فالعراق في حاجة إلى حكومة مطلقة ذات أغلبية تخدم شعبها وترجع هيبته». وأضاف الصدر، أن «ما يسمونه الانسداد السياسي حديث مفتعل… وكل ما أريده هو كرامة الشعب وأمنه ولقمته». مخاطباً نوابه، «فليكتب نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم من مجلس النواب استعداداً لتقديمها إلى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم في قابل الأيام».

وبات يُنظر لموقف الصدر (في حال لم تنجح ضغوطه) بأنه «سيناريو صدام» جديد، أكثر من قبل. وتابعت «الشرق الأوسط» ردود فعل أنصار التيار الصدري في منصات محلية، وظهر واضحاً أنهم فهموا خطاب الصدر على أنه إشارة للنزول إلى الشارع.

من جهة ثانية، اتهم إقليم كردستان ميليشيات «كتائب حزب الله» الموالية لإيران بالضلوع في هجوم الطائرة المسيّرة الذي استهدف بلدة بردى في أربيل الأربعاء، وهي المرة الأولى التي تتهم فيها سلطات الإقليم علنا الكتائب بعد أن كانت تتهم سابقاً فصائل مسلحة، تحجم عن تسميتها، ما يكشف عن حجم الغضب الذي تعانيه من عمليات القصف بين حين وآخر.

المصدر: الشرق الأوسط