المأزق الإسرائيلي يتفاقم.. رئيس الأركان: الجيش يتأثر سلباً بالأزمة

تفاقم المأزق في إسرائيل، أمس، مع تصاعدت الاحتجاجات بمزيد من الإضرابات والمظاهرات، في أعقاب اعتماد البرلمان بنداً رئيسياً في مشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل، بينما قدمت طعون إلى المحكمة العليا ضد القانون.

وأدى إصرار حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة على البند الرئيسي الذي أقره الكنيست، الاثنين، إلى تحديات قانونية ومواجهات في الشوارع. وتواصلت الاحتجاجات المدنية المستمرة منذ شهور بإضراب الأطباء، أمس (الثلاثاء). وأعلن منظمو الاحتجاجات عن مظاهرات جديدة، مساء أمس، في كل من تل أبيب وحيفا والقدس، وغيرها من المواقع.

وفي وقت لاحق أمس، أكدت محكمة العمل في تل أبيب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ضرورة عودة الخدمات الصحية إلى العمل وبشكل فوري. وقالت المحكمة: «لم نجد ضرورة ملحة في تنظيم الإضراب اليوم… الإضراب لساعتين هو حق شرعي للاحتجاج ولكن ليس أكثر».

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تهديد اتحاد النقابات العمالية «الهستدروت» بتكرار الإضراب العام الذي بدأ في مارس (آذار). كما قدمت نقابة المحامين الإسرائيلية، من بين مجموعات نقابية أخرى، التماسات إلى المحكمة العليا لإلغاء التشريع.

في هذه الأثناء، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بياناً استثنائياً، أمس، في ظل اتساع دائرة رفض الامتثال لأوامر الاستدعاءات للخدمة العسكرية في قوات الاحتياط والقوات النظامية، احتجاجاً على خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء. وفي بيانه، شدد هليفي على أن الجيش الإسرائيلي يحتاج الذين اتخذوا «القرار الصعب» بعدم الامتثال، مشدداً على أنه «فقط معاً سنحمي البيت. سنتدرب وسنجري الاستعدادات، وسنصنع الأشياء معاً، وسنختار الصمود أمام تحديات هذه الفترة المعقدة».

وجاء بيان هليفي بالتزامن مع تقديرات داخلية في الجيش الإسرائيلي بأن جاهزيته وكفاءة التشكيلات العسكرية ستتأثر سلباً وتتضرر، مع اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية والانقسام العميق الذي يشهده المجتمع الإسرائيلي.

المصدر: الشرق الأوسط