انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيساً لجمهورية العراق

أخيرا، وبعد مخاض عسير وانسداد سياسي استمر لعام كامل، تمكن مجلس النواب العراقي، الخميس، من انتخابات السياسي الكردي عبد اللطيف رشيد جمال رئيسا لجمهورية العراق، وهو الرئيس العاشر منذ إطاحة النظام الملكي في البلاد عام 1958. وهو كذلك، الرئيس الكردي الرابع بعد الرئيس الراحل جلال طالباني (2005 – 2014) وفؤاد معصوم (2014 – 2018) وبرهم صالح (2018 – 2022)، وجميع هؤلاء الرؤساء ينتمون إلى حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني ومعقله محافظة السليمانية في إقليم كردستان.
لم تمر عملية تصويت البرلمان، بيسر وسهولة، سواء لجهة القضايا والإجراءات الأمنية، أو لجهة التنافس الشديد على منصب الرئيس بين المرشحين الرئيسين برهم صالح وعبد اللطيف رشيد، حيث تعرضت المنطقة الرئاسية (الخضراء) في الساعات الأولى من نهار الأمس إلى قصف بتسعة صواريخ هدفها عرقلة الجلسة، ولم تتمكن السلطات الأمنية من القبض على الجهات المنفذة، كما شهدت معظم شوارع العاصمة بغداد ازدحامات شديدة نتيجة قطع غالبية الجسور والطرق الحيوية خشية حصول تظاهرات احتجاجية قد تصل إلى المنطقة الخضراء وهو الأمر الذي لم يحدث.
وشهدت جلسة التصويت على المستوى السياسي في قضية انتخاب الرئيس تنافساً حاداً بين المرشحين، الرئيس الحالي برهم صالح، وعبد اللطيف رشيد، لجهة حصول الأخير على 157 صوتا في مقابل حصول صالح على 99 صوتا من عدد أعضاء البرلمان الذين حضروا الجلسة (277 نائبا)، لكنها نتيجة غير كافية لفوز المرشح في الجولة الأولى التي تتطلب حصوله على ثلثي أعضاء البرلمان (220 نائبا) قبل أن يتمكن رشيد من حسم جولة التصويت الثانية برصيد (162 صوتا) مقابل (99 صوتا) لبرهم صالح، وهي جولة تتطلب الحصول فقط على أغلبية أصوات النواب الحاضرين.

المصدر: الشرق الأوسط