باكستان: تخبط سياسي في مرحلة ما بعد الانتخابات وخلافات حول اختيار رئيس للحكومة

وفقا لآخر إعلان صادر عن لجنة الانتخابات، فاز المستقلون بـ101 من المقاعد، منهم 96 مرشحا مدعومون من حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه عمران خان، ولكن بدون وجود كتلة حزبية تضمهم داخل البرلمان، لكي تساعدهم في بدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، كما حصل حزب نواز شريف؛ حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، على 75 مقعدا، بينما حصل حزب الشعب الباكستاني على المركز الثالث بـ54 مقعدا. وبذلك يتصدر حزب الرابطة الإسلامية قائمة الأحزاب المترشحة للانتخابات، بيد أنه مع عدم وجود انتصار واضح في الأفق فقد ظهر للعلن اختلاف واضح بين أكبر حزبين سياسيين في البلاد حول من سيتولى منصب رئيس الوزراء.

توقع معظم المحللين أنه لن يخرج أي حزب بأغلبية واضحة في البرلمان، الأمر الذي سيستلزم تشكيل حكومة ائتلافية. وهذا يعني أن عملية صنع القرار في الإدارة القادمة ستكون معوقة في وقت يتطلب صنع سياسات سريعة وحاسمة لمعالجة الأزمات المتعددة. كما لا يستطيع الأعضاء المستقلون تشكيل حكومة بمفردهم في ظل النظام الانتخابي المعقد في باكستان، ولكن سيكون لديهم خيار الانضمام إلى أي حزب بعد الانتخابات.

وقال حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نواز شريف،‭ ‬والذي فاز بأكبر عدد من المقاعد بعد المستقلين، وحزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بينظير بوتو، في بيان في وقت متأخر الأحد إنهما ملتزمان “بوضع مصلحة الأمة ورفاهيتها فوق كل اعتبار وقيادة باكستان بعيدا عن عدم الاستقرار السياسي وعلى طريق الازدهار والصمود”. ورغم ذلك إلا أن المراقبون لم يخفوا مخاوفهم من تجدد أعمال العنف والاحتجاجات.

المصدر: مونت كارلو الدولية