«بداية النهاية»… شعار الشهر الثاني من احتجاجات إيران

دخلت احتجاجات إيران، أمس، شهرها الثاني، مع انتشار المظاهرات في عدد من المدن تحت شعار «بداية النهاية».

وتظاهرت أعداد كبيرة من الإيرانيين في الشوارع مجدداً، بعد مرور شهر على اندلاع حركة الاحتجاجات ضد النظام التي أشعلها موت الشابة مهسا أميني الشهر الماضي، خلال احتجازها على أيدي «شرطة الأخلاق».

من جانبها، زادت السلطات الأمنية من درجة القمع والاعتقالات التي تواجه بها المحتجين السلميين، ما أثار تضامناً دولياً كبيراً وتنديداً واسعاً بالقمع الذي أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى.

وعلى الرغم من تعطيل شبكة الإنترنت على نطاق واسع، وحجب التطبيقات مثل «إنستغرام» و«واتساب»، لبَّت أعداد كبيرة دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون، أمس؛ إذ رُصدت تجمعات في شوارع مدينة أردابيل بشمال غربي البلاد، وفي العاصمة طهران، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على «تويتر».

وبالتزامن مع احتجاجات الشوارع، نفذ التجار إضراباً في مدينة سقز، مسقط رأس مهسا أميني، في محافظة كردستان شمال غربي البلاد. وقالت منظمة «هينغاو» الحقوقية، إن تلميذات في مدينة ماريفان «أشعلن النار في الشارع، وأطلقن هتافات مناهضة للحكومة»، بينما تظاهر شباب في جامعات طهران وأصفهان وكرمنشاه.

وفي تطور لافت مساء أمس، ذكرت وكالة «رويترز» أن لقطات مصورة على الإنترنت أظهرت ما بدا اشتعالاً للنيران في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية الذي يضم سجناء سياسيين، مشيرة إلى سماع دوي إطلاق نار وصفارات إنذار.

في غضون ذلك، حض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاتحاد الأوروبي الذي يعتزم فرض عقوبات على طهران، على اعتماد مقاربة «واقعية» للاحتجاجات التي أعقبت موت مهسا أميني، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية ليست «أرضاً للانقلابات المخملية أو الملوّنة».

المصدر: الشرق الأوسط