أنظار العالم تتجه إلى بكين… وشي يستعد لولاية ثالثة

في حدث يُتوقع أن يكون محط أنظار كثير من دول العالم، يستعد الرئيس الصيني شي جينبينغ لتكريس سلطته بالفوز بولاية ثالثة من 5 سنوات، على رأس ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، خلال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الذي يبدأ اليوم (الأحد). ويأتي المؤتمر، الذي ينعقد مرتين في كل 10 سنوات، وسط تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن حول تايوان.

ويجتمع 2296 مندوباً يأتون من كل مقاطعات البلاد لنحو أسبوع في قصر الشعب بوسط بكين في ظل إجراءات أمنية مشددة. وسيعين المندوبون اللجنة المركزية الجديدة التي هي بمثابة برلمان للحزب، وتضم 200 عضو، على أن تصوت بعد ذلك لاختيار المكتب السياسي، هيئة القرار، المؤلفة من 25 عضواً.

ومن المرتقب أن يلقي شي خطاباً في افتتاح المؤتمر اليوم، يعرض فيه حصيلة لولايته، ويعطي مؤشرات عن برنامجه للسنوات الخمس المقبلة. وإذا بقي شي (69 عاماً)، كما هو متوقع، في السلطة حتى عام 2027 فسيصبح القيادي الأكثر نفوذاً منذ المؤسس ماو تسي تونغ (1949 – 1976).

ويأتي المؤتمر فيما تدهورت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مع تأكيد بكين عزمها على إعادة ضم جزيرة تايوان «ولو بالقوة إذا اقتضى الأمر». وقال متحدث باسم الحزب الشيوعي، أمس، إن الصين تحتفظ بالحق في استخدام القوة ضد تايوان بوصفه ملاذاً أخيراً في ظروف قاهرة، رغم أن إعادة التوحيد سلمياً هي خيارها الأول. وأبلغ المتحدث مؤتمراً صحافياً في بكين، بأن إعادة توحيد الصين وتايوان تلبي مصالح الجميع، بما في ذلك مصالح مواطني تايوان.

وعن سياسة «تصفير كوفيد» المثيرة للجدل التي تطبقها الصين، قال المتحدث إن من غير المرجح تخفيف هذه الاستراتيجية خلال المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي، معتبراً أن إجراءات الصين المتعلقة بمكافحة الجائحة هي الأفضل والأقل تكلفة، وستستمر في التحسن.

المصدر: الشرق الأوسط