«قوات التعبئة» الروسية تنتشر في أوكرانيا

أكدت الاستخبارات البريطانية، أمس، أن قوات روسية شملتها «التعبئة الجزئية» التي أعلنت عنها موسكو أخيراً وتشمل 300 ألف جندي، بدأت فعلاً الانتشار في أوكرانيا، في تأكيد لتصريحات بهذا المعنى صدرت عن القيادة الروسية، ما يوحي بأن جبهات القتال قد تشهد مزيداً من التصعيد في الفترة المقبلة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن 16 ألف مجنّد جديد من الذين انطبقت عليهم شروط التعبئة يقومون حالياً بواجبهم القتالي في أوكرانيا، موضحاً أنه من المقرر انتهاء عملية استدعاء جنود الاحتياط في غضون أسبوعين، معلناً بذلك نهاية قريبة لعملية التعبئة التي تسببت في فرار عشرات الآلاف من روسيا. وقال بوتين، في ختام قمة في العاصمة الكازاخية آستانة، إنه تم استدعاء نحو 222 ألف مجند حتى الآن من أصل 300 ألف يفترض أن يشملهم التجنيد. ورفض الرئيس الروسي تكهنات بأنه يتم التخطيط لموجة ثانية من التعبئة.

وفي هذا الإطار، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها الاستخباراتي اليومي أن وحدات من قوات الاحتياط الروسية، التي شملتها التعبئة، بدأت منذ أسبوعين الانتشار في أوكرانيا، لكنها أشارت إلى أن الكثير من الجنود سيكونون مضطرين لشراء ستراتهم الواقية، خصوصاً السترة من طراز «6 بي 45» الحديثة التي من المفترض أن يتم تزويد القوات القتالية بها، بموجب برنامج «راتنيك» الروسي للمعدات.

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قائمة مساعدات «أمنية» جديدة، بقيمة 725 مليون دولار، لأوكرانيا، بموجب تفويض رئاسي، ما يرفع من قيمة ما تلقته كييف من واشنطن، منذ بدء الحرب مع روسيا، إلى 17.6 مليار دولار. وتضمنت الأسلحة الجديدة ذخائر إضافية لأنظمة صواريخ «هيمارس».

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن الجيش الأوكراني الذي نجح في بداية الحرب في وقف تقدم روسيا، بات اليوم في وضع أفضل، وتمكن من إخراج الروس من مناطق خاركيف في الشمال الشرقي وإرغامهم على التراجع في الجنوب. وتتقدم قوات كييف الآن نحو مدينة خيرسون الاستراتيجية في الجنوب، ما يضع القوات الروسية تحت ضغط للاختيار بين المواجهة والانسحاب.

المصدر: الشرق الأوسط