بوتين: روسيا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن روسيا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، وإن ذلك سيتضمن حتماً حلاً دبلوماسياً.

وجاءت تصريحات بوتين غداة استضافة الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ووعده بمواصلة الدعم الأميركي الثابت لكييف.

وأضاف بوتين: «هدفنا ليس إطالة أمد الصراع العسكري، وإنما على العكس إنهاء هذه الحرب. نسعى لتحقيق ذلك وسنواصل السعي… سنكافح من أجل إنهاء هذا (الصراع)، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل بالطبع».

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إنّ روسيا لم تظهر أي رغبة جدية في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف أنه عقد اجتماعات عبر الفيديو اليوم مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع للبحث في أفكار من أجل التوصل لـ«سلام عادل» اقترحه الرئيس الأوكراني خلال زيارته لواشنطن.

ووصف بلينكن طرح الرئيس الأوكراني بأنه «بداية جيدة»، وقال في مؤتمر صحافي إن أي سلام يجب أن يكون «عادلاً ومستداماً»، وأضاف «اليوم بشكل أساسي، لم تظهر روسيا أي اهتمام (بالانخراط) في دبلوماسية جدية» لإنهاء الحرب.

وشدد على أن روسيا يمكنها وضع حد للحرب فوراً بسحب قواتها، لكن «في غياب ذلك، علينا أن نرى أدلة فعلية على وجود استعداد لدى روسيا للتفاوض من أجل التوصل إلى سلام عادل ومستدام».

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن بوتين «لم يُظهر أي مؤشر على الإطلاق على استعداده للتفاوض» بخصوص إنهاء الحرب التي بدأت عندما أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

وأضاف كيربي «على العكس تماماً، كل ما يفعله بوتين على الأرض وفي الجو يتحدث عن رجل يريد الاستمرار في مواصلة العنف وتصعيد الحرب».

ودأبت روسيا على القول إنها منفتحة على إجراء مفاوضات، مثيرة شكوكاً قوية من جانب أوكرانيا وحليفتها الولايات المتحدة اللتين تشتبهان بأنها تريد كسب الوقت بعد سلسلة من الهزائم والانتكاسات في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.

وقال بوتين للصحافيين: «قلت مرات عديدة إن تصعيد الأعمال العدائية يؤدي إلى خسائر غير مبررة». وأضاف: «جميع النزاعات المسلحة تنتهي بطريقة أو بأخرى بنوع من المفاوضات على المسار الدبلوماسي… عاجلاً أم آجلاً، تجلس أي أطراف في حالة صراع وتبرم اتفاقاً… كلما أدرك أولئك الذين يعارضوننا ذلك أسرع كان أفضل… لم نتخل عن هذا قط».

وتقول روسيا إن أوكرانيا هي التي ترفض المحادثات، بينما تقول كييف إن على روسيا وقف هجماتها والتخلي عن الأراضي التي استولت عليها.

المصدر: الشرق الأوسط