بيع سيارة مرسيدس من عام 1955 بسعر قياسي بلغ 135 مليون يورو

بيعت سيارة مرسيدس عائدة إلى عام 1955، وتوجد منها نسختان فقط، في أوائل مايو (أيار) مقابل 135 مليون يورو، وهو رقم قياسي عالمي لسيارة في مزاد، على ما أعلنت الخميس دار «آر إم سوذبيز».
فقد بيعت سيارة «مرسيدس كوبيه» من طراز (300 SLR Uhlenhaut) طراز عام 1955 في الخامس من مايو في مزاد سري بمتحف «مرسيدس بنز» في شتوتغارت بألمانيا، بالتعاون مع الفرع المتخصص في السيارات الفاخرة بدار «سوذبيز» وشركة صناعة السيارات الألمانية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومع 135 مليون يورو، بيعت هذه السيارة بسعر يوازي ثلاثة أضعاف السعر القياسي السابق المسجل عام 2018 إثر بيع سيارة من نوع فيراري «250 جي تي أو» طراز عام 1962، التي تخطى سعرها 48 مليون دولار في مزاد نظمته «آر إم سوذبيز» عام 2018.
إلى ذلك، باتت مرسيدس «300 SLR» من بين «أغلى عشر قطع مباعة في تاريخ المزادات»، حسب ما أعلنت «آر إم سوذبيز» في بيان نشرته الخميس في لندن ونقلته الشركة الأم «سوذبيز» في نيويورك، حيث ستنظم هذا الأسبوع مزاد الربيع للأعمال الفنية.
وقال رئيس دار «سوذبيز» بفرعها الأوروبي أوليفر باركرفي، في تصريحات أوردها البيان، إنه شعر «بإثارة مطلقة لضرب مطرقة المزاد على هذه التحفة الفنية في التصميم والهندسة، التي باتت تضاهي أعظم الأعمال الفنية المباعة» في المزادات.
وحسب تصنيف وضعته وكالة الصحافة الفرنسية للأعمال الفنية التي بيعت في مزاد علني في السنوات الأخيرة، لا سيما في نيويورك، يبقى السعر القياسي المطلق مسجلاً للوحة «سالفاتور موندي» لمعلم الرسم خلال عصر النهضة الإيطالي ليوناردو دا فنشي، التي بيعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 مقابل 450.3 مليون دولار إثر مزاد لدار «كريستيز» في نيويورك.
ويليها رسم بورتريه «شوت سايج بلو مارلين» لأندي وارهول، الذي بيع بمبلغ 195 مليون دولار في مزاد لدار «كريستيز» في التاسع من مايو الحالي، ليصبح أغلى عمل فني من القرن العشرين يباع في مزاد علني.
بالنسبة لأعمال القرن العشرين، بيعت لوحة «نساء الجزائر (الإصدار 0)» لبابلو بيكاسو (179.4 مليون دولار في مايو 2015) و«امرأة عارية نائمة» لأميديو موديلياني (170.4 مليون دولار في نوفمبر 2015). وقد بيع العملان أيضاً في مزادين لدار «كريستيز».
وحسب ترتيب القطع المباعة في المزاد بأكثر من 100 مليون دولار، بيعت سيارة المرسيدس في 5 مايو لدى «آر إم سوذبيز»، وباتت تحتل المرتبة السادسة أو السابعة.
وبيعت السيارة التي كانت مملوكة لـ«مرسيدس بنز»، لجامع خاص، وستُستخدم عائدات المزاد «لإنشاء صندوق دولي يحمل اسم (مرسيدس – بنز) للمنح الدراسية والتدريب على البحث للشباب في علم البيئة وإزالة الكربون»، حسب «آر إم سوذبيز».
ووافق المشتري الخاص لسيارة «Coupe 300 SLR Uhlenhaut» على عرض سيارته للجمهور خلال أحداث استثنائية، بينما تظل النسخة الأخرى ملكاً لشركة «مرسيدس – بنز» التي ستستمر في عرضها في متحفها بشتوتغارت.

المصدر: الشرق الأوسط