«تحرير» 109 مصريين من قبضة متاجرين بالبشر في ليبيا

تمكنت الأجهزة الأمنية في شرق ليبيا من «تحرير» 109 مهاجرين مصريين غير نظاميين، بعد العثور عليهم في «وكر» تابع لمتاجرين بالبشر جنوب مدينة أجدابيا.
وعادة ما تضبط الأجهزة الأمنية في عموم البلاد، مئات المهاجرين غير النظاميين تم احتجازهم من قبل العصابات المتاجرة بالبشر، بقصد تسهيل تهريبهم إلى أوروبا مقابل الأموال عبر البحر المتوسط.
وقالت مديرية أمن أجدابيا، أمس، إن قسمي المعلومات والتحريات العامة، والبحث الجنائي بالمديرية تلقيا بلاغاً بوجود مجموعات من المهاجرين غير النظاميين بأحد الأوكار جنوب المدينة، مشيرة إلى أنه عند انتقال الدوريات الأمنية إلى المكان المُبلغ عنه رصدوا مجموعة من المهاجرين يتجولون فتم التحفظ عليهم.
وأوضحت المديرية أنها توصلت لمعلومات عن مكان وجود عشرات المحتجزين من المهاجرين، فداهمت «الوكر» الذي دلّت عليه التحريات، وتمكنت من تحرير 109 مصريين، متابعة: «بعد التحري تم التعرف على مالك المكان، وجارٍ البحث عنه».
ولفتت المديرية إلى أنها سلّمت جميع المضبوطين، بناء على تعليمات وكيل وزارة الداخلية للشؤون الفنية فرج اقعيم، لجهاز الهجرة غير المشروعة بمدينة بنغازي.
وتنشط في ليبيا عصابات المتاجرة بالبشر، في ظل تدفق مئات المواطنين من جنسيات أفريقية وآسيوية عديدة على ليبيا بقصد البحث عن فرصة عمل أو التسلل إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وسبق للأجهزة الأمنية في ليبيا «تحرير» 1300 مصري كانوا محتجزين في إحدى المزارع لمدة 3 أشهر بمنطقة بئر الأشهب، (70 كيلومتراً عن مدينة طبرق) شرقي ليبيا.
وتشتكي ليبيا من أن ملف الهجرة غير المشروعة يستنزف مواردها أمنياً واقتصادياً، داعية الاتحاد الأوروبي للتعاون في هذا الملف، وعدم تحويلها إلى حارس لأوروبا، رغم ظروفها الصعبة.

المصدر: الشرق الأوسط