تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.. ماذا يعني حدوث انفجار بأكبر محطة للطاقة النووية في القارة الأوروبية (زابوريجيا)

محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وواحدة من أكبر 10 محطات للطاقة النووية في العالم، ولدى أوكرانيا 15 مفاعلا نوويا نشطا، في 4 محطات بالبلاد، توفر منها حوالي نصف احتياجاتها من الكهرباء.

وهذه ليست أول مرة ففي 24 شباط/فبراير الماضي دارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة منذ 1986 حين وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ.

ومحطة تشيرنوبيل التي تسيطر عليها حالياً القوات الروسية تقع على بُعد حوالي مئة كيلومتر شمال كييف وقد شهدت في 26 نيسان/أبريل 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية إذ انفجر يومها مفاعل وتسبّب بتلوث في ثلاثة أرباع أوروبا تقريباً، ولاسيما في الاتّحاد السوفياتي.

وإثر الانفجار أجلي نحو 350 ألف شخص من محيط 30 كيلومتراً حول المحطة التي لا تزال منطقة محظورة. وما زالت حصيلة الخسائر البشرية لهذه الكارثة موضع جدل.

وفي حال تلف المفاعل، الجهاز الذي يولّد الطاقة في محطة للطاقة النووية، والمبنى الذي يحتوي عليه، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة المفاعل وانصهار قلبه.

كما يمكن أن يتسرب الإشعاع بعد ذلك إلى البيئة المحيطة.

وإذا تعرض الناس لهذا الإشعاع، فقد يتسبب ذلك في آثار صحية شديدة فورية وطويلة المدى بما في ذلك السرطان.

وندد زيلينكسي بالهجوم وقال في رسالة عبر الفيديو “ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية”. وأضاف “إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة الإرهابية تلجأ الآن إلى الرعب النووي”، مطالبا بمساعدة دولية.

وقال “إذا حدث انفجار، فستكون نهاية كلّ شيء، ستكون نهاية أوروبا، سيتمّ إخلاء أوروبا. فقط تحرّك أوروبي فوري يمكنه أن يوقف القوات الروسية”. فيما دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى وقف فوري للهجوم. “إذا انفجرت، فسيكون حجم الانفجار عشرة أضعاف حجم تشيرنوبل!

وفي عام 2014 سيطرت الجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا على منطقة دونباس الكبيرة المنتجة للفحم في الجنوب.

وقبل ذلك، كان الفحم يوفر 41 بالمئة من طاقة البلاد وتطلعت أوكرانيا إلى الطاقة النووية والمتجددة لتعويض النقص.

المصدر: وكالات