تركيا تواصل إرسال المرتزقة.. 150 مقاتلا سوريا إلى ليبيا

تتجهز المخابرات التركية والفصائل الموالية لتركيا لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.

فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أكثر من 150 عنصراً من مختلف تلك الفصائل و”الجيش الوطني” يتحضرون للذهاب إلى تركيا خلال الساعات القادمة، لنقلهم إلى ليبيا قبل منتصف الشهر الجاري. وبالمقابل ستعود دفعة تماثلها بالعدد من ليبيا، حيث يتم نقل الذاهبين والعائدين بنفس الطائرة.

كما ذكرت أن عمليات تبديل المرتزقة ستتم كل 15 يومًا وبشكل دوري، أي أنها تحافظ على أعداد المرتزقة في قواعدها بليبيا.

وكان المرصد السوري، قد كشف في يونيو الماضي، عن عملية نقل جديدة للمرتزقة السوريين من وإلى الأراضي الليبية، حيث عادت دفعة مؤلفة من نحو 200 مرتزق، الاثنين 28 يونيو، ووصلت إلى الأراضي السورية من معبر حوار كلس بريف حلب، فيما لا يزال أكثر من 300 عنصر في المعسكرات التركية داخل سورية يتجهزون للانطلاق في وقت لاحق.

كما أكد التحاق عدد مماثل من المرتزقة بالفصائل التي تقاتل في ليبيا، في اليوم ذاته من وصول الدفعة الأخيرة عبر طائرة نقل عسكرية.

أكثر من 500 مرتزق

وأكد المرصد أن عدد المقاتلين الذين تم نقلهم إلى ليبيا منذ مطلع يونيو، أكثر من 500 مرتزق من فصائل “العمشات والسلطان مُراد وفرقة الحمزة” وغيرها، بينما عاد منهم إلى سوريا خلال الفترة ذاتها 535 مرتزقاً.

يذكر أن تركيا تجند المرتزقة مقابل مرتب شهري لا يتجاوز 500 دولار أميركي، وتنقلهم باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، ثم يتم نقلهم عن طريق البر للوصول إلى سوريا عبر المنافذ العسكرية التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.

هذا ولا تزال عملية خروج المقاتلين من الأراضي الليبية متوقفة بشكل تام، على الرغم من جميع المطالبات الدولية بخروجهم الفوري، في ظل التفاهمات الليبية – الليبية، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً حتى اللحظة، فالحكومة التركية تواصل نقل المرتزقة السوريين من وإلى ليبيا، في إطار عمليات التبديل المستمرة، فلا يزال نحو 7000 مرتزق من الجنسية السورية من الموالين لأنقرة متواجدين في ليبيا حتى هذه اللحظة.

المصدر: العربية