جدل في ليبيا حول «شهادات الدبيبة»

تزايدت حدة الجدل في ليبيا بخصوص الشهادات العلمية لرئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، عبد الحميد الدبيبة، الذي بات يواجه احتمال فتح تحقيق رسمي في صحة حصوله على مؤهل من جامعة كندية.

وتلقى النائب العام الليبي رسالة بتوقيع رئيس هيئة الرقابة الإدارية، تتضمن مطالب بعض أعضاء «ملتقى الحوار السياسي» الليبي، الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، للتحقيق فيما يبدو تضارب أقوال حيال المؤهل العلمي للدبيبة. وتضمنت هذه الرسالة طلباً من أعضاء الملتقى بالتحقيق في مستندات تؤكد وجود تضارب بين ما ورد في تقارير إعلامية، وما قدمه الدبيبة من شهادات لدى ترشحه للحكومة وللانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها، والتحقق بشكل عاجل من تقارير بشأن عدم امتلاكه مؤهلاً علمياً لتولي منصبه، أو للترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشدد هؤلاء الأعضاء في رسالتهم على ضرورة أخذ الأمر على محمل الجد لإظهار الحقيقة سريعاً، واعتبروا أن ما أثير من لغط في هذا الصدد يمس من سمعتهم كأعضاء بملتقى الحوار الذي أنتج السلطة التنفيذية.

وكان الدبيبة قد صرح بأنه حصل على الماجستير من جامعة ريجينا الكندية عام 1990 في تخصص الهندسة المدنية، إضافة إلى دبلوم من كلية سينيكا الكندية للعلوم التطبيقية والتقنية، لكن إعلاميين وناشطين نقلوا عن الجهتين تأكيدهما عدم صحة ذلك.

وتوقف الدبيبة عند هذا الجدل، أول من أمس، وقال إنه يسامح من اتهموه بالتزوير، لكنه لم يقدم في المقابل ما يدحض رواية معارضيه.

المصدر: الشرق الأوسط