جونسون يعين ليز تروس وزيرة للخارجية البريطانية

قرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إعفاء دومينيك راب من حقيبة «الخارجية» بعدما انتُقد بسبب إدارته الأزمة الأفغانية، وكلّفه وزارة العدل، بينما عيّن ليز تروس وزيرة للخارجية والتي كانت تشغل منصب وزير التجارة.
وعُيّن أيضاً راب؛ الليبرالي البالغ 47 عاماً، نائباً لرئيس الوزراء، وهو منصب كان يشغله بحكم الأمر الواقع حتى الآن؛ إذ إنه تولى قيادة الحكومة في ربيع 2020 عندما كان جونسون في المستشفى إثر إصابته بـ«كوفيد19».
وواجه جونسون دعوات لإقالة راب بعدما أمضى وزير الخارجية عطلة في كريت أثناء تقدم حركة «طالبان» صوب العاصمة الأفغانية كابل، ومزاعم بتجاهل قراءة آلاف الرسائل الإلكترونية من أشخاص يطلبون
المساعدة لمغادرة أفغانستان.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن وزيري المالية ريشي سوناك والمالية ساجد جاويد سيبقيان في منصبيهما.
بدأ جونسون اليوم إجراء تعديل وزاري يشمل كبار الوزراء، أولهم وزير التعليم، في مسى لإعادة تركيز اهتمام الحكومة على رفع مستويات المعيشة بعد جائحة كوفيد-19.
وعرقلت الجائحة مساعي جونسون لحل مشكلة عدم المساواة بين المناطق منذ أن فاز في انتخابات 2019 بأكبر أغلبية لحزب المحافظين في البرلمان منذ فترة حكم مارغريت ثاتشر.
كان جافين وليامسون أول من قال إنه سيترك منصبه كوزير للتعليم، بعدما تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع مسألة إغلاق المدارس والامتحانات أثناء الجائحة.
والشائعات بشأن التعديل الحكومي سارية منذ أسابيع. واتهم معارضون جونسون بأنه اختار اليوم الأربعاء للإعلان عن التعديل الوزاري ليغطي على تصويت مزمع لحزب العمال المعارض في البرلمان على قرار الحكومة إلغاء دعم إضافي للأسر منخفضة الدخل جرى استحداثه أثناء الجائحة، وهي خطوة عبر بعض نواب حزب المحافظين عن قلقهم بشأنها أيضا.

المصدر: الشرق الأوسط