“حماس” تصر على وقف إسرائيل الحرب قبل إبرام اتفاق لتبادل الأسرى

This handout picture released by the Israeli army on December 19, 2023 shows soldiers operating in the Gaza Strip, amid continuing battles between Israel and the Palestinian militant group Hamas. (Photo by Israeli Army / AFP) / === RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / Handout / Israeli Army' - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==

أصدرت حركة “حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بياناً أصرتا فيه على وقف إسرائيل “عدوانها” وسحب قواتها من غزة قبل إبرام أي اتفاق لمبادلة السجناء والأسرى.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، إن الحركة تريد “وقف إطلاق نار شامل وكامل” في غزة. وأضاف “نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة”.
وشدد النونو على أنه حين يتوقف القتال “يمكن بحث باقي التفاصيل” بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا زالت تحتجزهم حماس.

وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق الإثنين، إن المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين لدى حركة “حماس” في غزة بناءة وواعدة، لكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، في حين قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن تصريحات بعض الساسة الإسرائيليين عن إعادة استيطان غزة متهورة وتحريضية، مؤكداً أن واشنطن لا تريد حرباً مع طهران.

وتجري محادثات حول إمكانية التوصل إلى هدنة جديدة في الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وفي باريس شارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح المحتجزين والتوصل لهدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل و”حماس” في غزة.

والتقى بيرنز مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ورئيس الوزراء القطري ورئيس الاستخبارات المصرية، أمس الأحد، في محادثات وصفتها إسرائيل بأنها بناءة، لكنها أشارت إلى وجود فجوات كبيرة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة “سي.أن.أن” “أعتقد أن من العدل وصف المحادثات بأنها بناءة، نعتقد أن هناك إطاراً لاتفاق آخر في شأن الرهائن، وهذا يمكن أن يحدث فرقاً في ما يتعلق بإخراج مزيد منهم وإيصال مزيد من المساعدات وخفض العنف فعلياً”.

محادثات بناءة

وأضاف أن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية، متابعاً “لم نتجاوز خط النهاية بعد، لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهماً للغاية”.

ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة بعد الهجوم الدامي الذي شنه مسلحو “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على بلدات إسرائيلية.

وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إلى أنه “لا يزال ثمة خلافات” بين الأطراف، مضيفاً أن المباحثات ستتواصل خلال الأيام المقبلة.

وأكد مصدر أمني أن الرئيس الأميركي جو بايدن كلف بيرنز التفاوض على إطلاق آخر الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم “حماس” مقابل وقف لإطلاق النار.

تقديم مقترح لحماس

من جهته، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاثنين عقب لقاءات مع المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين أنه سيتم عرض مقترح على “حماس” لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني متحدثاً في واشنطن، في حدث استضافه مركز “أتلانتك كاونسل” للبحوث، إنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن الاجتماعات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين، أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولاً، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وأوضح أن الأطراف “تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء”.
وأشار إلى أن حماس قدّمت “مطلباً واضحاً” بـ “وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات”، وأن المقترح الحالي “قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.
وحذّر رئيس الوزراء القطري من أن الهجوم الذي اتُهم بتنفيذه مسلّحون مدعومون من إيران وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية. وأضاف “حذرنا منذ اليوم الأول من أن هذه الحرب قد تتوسّع وتمتد إلى المنطقة. آمل بألا يقوّض شيء الجهود التي نبذلها أو يعرّض العملية للخطر، لكن سيكون له تأثير بالتأكيد”.

اتهامات لـ”أونروا”

من جهته، قال يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إنه ألغى اجتماعات مع المفوض العام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، ودعاه إلى الاستقالة عقب مزاعم بأن بعض موظفي الوكالة اشتركوا في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

وأضاف كاتس “ألغيت للتو اجتماعات لمفوض (أونروا) فيليب لازاريني مع مسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية في إسرائيل”. وتابع “شارك موظفو (أونروا) في مذبحة السابع من أكتوبر، وينبغي أن يستخلص لازاريني النتائج ويستقيل، ومناصرو الإرهاب غير مرحب بهم هنا”.

ملف استخباراتي

ويتضمن ملف أعدته الاستخبارات الإسرائيلية ودفع عدة دول لوقف تمويلها لوكالة “أونروا” اتهامات بأن بعض موظفيها شاركوا في عمليات خطف وقتل خلال هجوم السابع من أكتوبر.

ويزعم الملف المكون من ست صفحات، الذي اطلعت عليه “رويترز” أن نحو 190 موظفاً في “أونروا” بينهم معلمون ينتمون لحركتي “حماس” أو “الجهاد” ويضم الملف أسماء وصوراً لـ11 منهم.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتزوير معلومات لتشويه “أونروا” التي تقول إنها فصلت بعض موظفيها وتجري تحقيقاً في الاتهامات.

ويعمل أحد المتهمين الـ11 مستشاراً في مدرسة ويتهمه الملف الإسرائيلي بتقديم مساعدة لم يحددها لابنه في خطف امرأة خلال هجوم “حماس”.

ومن المتهمين الآخرين، موظف بـ”أونروا” تتهمه الاستخبارات الإسرائيلية بالتورط في نقل جثة جندي إسرائيلي إلى غزة وتنسيق إمدادات الأسلحة وتحركات الشاحنات الصغيرة التي استخدمها المسلحون في الهجوم، ولم يوضح الملف طبيعة التورط.

ويتهم الملف فلسطيني ثالث بالمشاركة في الهجوم على مستوطنة بئيري الإسرائيلية قرب الحدود والتي قتل عُشر سكانها، ويتهم رابع بالمشاركة في الهجوم على قاعدة مستوطنة رعيم، التي تضم قاعدة رعيم العسكرية، والتي تصادف وجود حفل موسيقي فيها قتل فيه أكثر من 360 شخصاً في أثناء الهجوم.

وعرض الملف على “رويترز” عبر مصدر رفض كشف اسمه أو جنسيته. وقال المصدر إن الاستخبارات الإسرائيلية جمعت هذه البيانات وأرسلتها إلى الولايات المتحدة التي أوقفت تمويلها إلى “أونروا”، الجمعة الماضي.

ورداً على سؤال حول الملف، قالت متحدثة باسم “أونروا”، إنها لا تستطيع التعليق في ظل التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة، فيما أوقفت أكثر من 10 دول، منها مانحون رئيسون مثل الولايات المتحدة وألمانيا، تمويلها للوكالة.

مخاطر المساعدات

ويشكل تعليق تمويل الوكالة خطورة كبيرة على أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على الأونروا للحصول على المساعدات يومياً، وتعاني الوكالة بالفعل من ضغوط شديدة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وقالت “أونروا”، اليوم الإثنين، إنها لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة بعد نهاية فبراير (شباط) المقبل إذا لم يستأنف التمويل.

وتأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين لمساعدة لاجئي حرب 1948 بعد تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني، وتعتني “أونروا” بالملايين من أحفاد اللاجئين الأوائل في الأراضي الفلسطينية وخارجها، وتوظف نحو 13 ألفاً في غزة.

ولطالما اتهمت إسرائيل “أونروا” بإدامة الصراع من خلال إفساد محاولات إعادة توطين اللاجئين. وقالت في بعض الأحيان إن موظفي الوكالة شاركوا في هجمات مسلحة ضده، وتنفي الوكالة الأممية ارتكاب أي مخالفات، وتقول إن دورها يقتصر على الإغاثة.

وورد في الملف باللغة العبرية أنه “من خلال المعلومات الاستخباراتية والوثائق وبطاقات الهوية التي وجدت أثناء القتال أصبح من الممكن التعرف على نحو 190 إرهابياً من (حماس) و(الجهاد) في فلسطين يعملون في الوكالة”.

ويتهم الملف “حماس” بنشر “بنيتها التحتية الإرهابية بشكل ممنهج ومتعمد في مجموعة واسعة من منشآت وأصول الأمم المتحدة” بما في ذلك المدارس، فيما تنفي الحركة الاتهامات.

تصفية مسلحين

وكشف الملف “تصفية” اثنين من مسلحي “حماس” المذكورين في صفحاته على يد القوات الإسرائيلية، ويذكر الملف أن المتهم رقم 12 الذي كشف اسمه وصورته لا ينتمي لأي فصيل لكنه تسلل إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

ومن بين الرجال الـ12 أيضاً معلم في “أونروا” متهم بتسليح نفسه بصاروخ مضاد للدبابات، ومعلم آخر متهم بتصوير رهينة، ومدير متجر في مدرسة تابعة للوكالة متهم بفتح غرفة قيادة حرب لحركة “الجهاد”.

وذكر الملف أن “المنظمات الإرهابية تستغل بوقاحة سكان القطاع والمنظمات الدولية الإغاثية، وهي بذلك تسبب ضرراً فعلياً لسكان القطاع”.

تعهدات أممية

وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمحاسبة أي موظف متورط في أعمال “بغيضة”، لكنه ناشد الدول مواصلة تمويل الوكالة الأممية للأنشطة الإنسانية. وقال “لا ينبغي معاقبة عشرات الآلاف من الرجال والنساء الذين يعملون في (أونروا) وعديد منهم في ظروف هي الأخطر على موظفي الإغاثة الإنسانية، ويجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يقدمون لهم الخدمة”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضمان استمرارية عمليات الوكالة الحيوية، وبحسب الأمم المتحدة، يتكدس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، ويعيشون في ظروف شديدة الصعوبة قرب الحدود المغلقة مع مصر.

في الوقت ذاته، تواجه وكالة “أونروا” التي تقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين في غزة، تعقيدات إضافية غير تعقيدات الحرب، بعد اتهام 12 من موظفيها بالتورط في الهجوم الدامي الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل، وزادت هذه الاتهامات من وتيرة تهجم مسؤولين إسرائيليين عليها، فيما علقت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة مساهماتها في تمويل أنشطة الوكالة.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إريك مامر، إن الاتحاد طلب من “أونروا”، اليوم الإثنين، “الموافقة على إجراء تدقيق من جانب خبراء مستقلين تختارهم المفوضية الأوروبية”، وفتحت وكالة الأمم المتحدة تحقيقاً، الجمعة الماضية، عقب اتهامات إسرائيلية.

معارك عنيفة

على المستوى الميداني، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل قتلت حتى الآن ألفي مسلح من حماس في خان يونس بجنوب قطاع غزة. ويتواصل القصف على قطاع غزة مع استمرار القتال العنيف بين حركة “حماس” وإسرائيل، موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى، فيما برز فصل جديد من التصعيد في المنطقة مع مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم استهدف قاعدة لهم في منطقة حدودية أردنية، أمس الأحد، اتهمت واشنطن فصائل مدعومة من إيران بتنفيذه، وهي المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أميركيون في المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حماس”.

على الأرض، تدور معارك عنيفة في غرب خان يونس وفي محيط مستشفى الأمل في المدينة وأحياء النمساوي وبطن السمين والمواصي، وفق مصادر في فصائل فلسطينية، وكذلك شهود.

وأفادت مصادر أخرى عن معارك أيضاً في الشمال، في مدينة غزة التي أصبحت ركاماً في أجزاء كبيرة منها وقد نزح منها مئات الآلاف من السكان.

ودوت قبل قليل صفارات الإنذار في تل أبيب، مما يعني أن قصفاً ما سيستهدفها أو المحيط، وتراجعت وتيرة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، لكنها لم تتوقف.

وقال مسلحو حركة “حماس” في بيان مقتضب “قصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين” في قطاع غزة حيث القتال محتدم بين مقاتلي الحركة والجيش الإسرائيلي.

وأطلقت حركة “حماس” وابلاً من الصواريخ على تل أبيب ومدن قريبة، اليوم الإثنين، في عرض لقدرتها العسكرية بعيدة المدى بعد أسابيع من هدوء نسبي في وسط إسرائيل، لكن لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

وأعلنت “حماس” التي تدير قطاع غزة مسؤوليتها عن الهجمات، وقال الجيش الإسرائيلي، إن 15 صاروخاً أُطلقت وجرى اعتراض ستة منها، وعادة ما يحاول الجيش إسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها لقصف مناطق سكنية.

ودوت صفارات الإنذار من الصواريخ في مدن رئيسة في أنحاء وسط إسرائيل خلال فترة الازدحام بعد الظهر، مما دفع السكان إلى الاحتماء بالملاجئ.

وقالت الشرطة، إنها تزيل حطاماً سقط على ضاحية واحدة على الأقل في تل أبيب، ويحتمل أنه ناجم عن اعتراض أحد الصواريخ في الجو.

معاناة مستمرة

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس”، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب إلى 26637 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأكدت الوزارة مقتل 215 شخصاً على الأقل في الساعات الـ24 الماضية، بينما أصيب نحو 65387 شخصاً منذ اندلاع الحرب. وأكدت الوزارة أن عدداً كبيراً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق.

وأدى الهجوم المباغت غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” على الأراضي الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1140 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وبينما تواصل المنظمات الدولية وغير الحكومية التحذير من افتقاد سكان قطاع غزة المحاصر إلى كل الأساسات وإلى مأوى وأمان، تزيد قساوة الطقس من هذه الصعوبات، ونقل مصورون صور خيم نازحين غارقة في الوحول والمياه.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن “الأمطار الغزيرة الليلة الماضية أغرقت مئات خيم النازحين”، مشيراً إلى أن النازحين “يواجهون معاناة متفاقمة وأوضاعاً صعبة وقاسية في البرد وعدم توفر خيم ومأوى لعشرات الآلاف منهم”.

تداعيات الحرب

وفي إطار تداعيات الحرب في المنطقة، قتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح 34 آخرون في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن قرب الحدود مع العراق وسوريا، وفق ما أعلنت واشنطن التي توعدت “بمحاسبة كل المسؤولين” والرد “بالطريقة الملائمة”.

وكانت “المقاومة في العراق” المؤلفة من فصائل مدعومة من إيران، تبنت هجمات “بواسطة الطائرات المسيرة” استهدفت قواعد الشدادي والركبان والتنف في سوريا، مشيرة إلى أن الهجمات تأتي في إطار مقاومة “الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة”، و”رداً على مجازر” إسرائيل في غزة، ونفت طهران أن يكون لها أي ضلع في الهجوم.

ومنذ بدء الحرب في غزة، استهدفت مواقع عسكرية أميركية في سوريا والعراق بعشرات الهجمات التي تبنت غالبتها مجموعات مدعومة من إيران.

في سوريا، قتل اليوم سبعة أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في الضفة الغربية المحتلة، قتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانات. وأشارت إلى مقتل شخصين في سلواد وآخر في دورا ورابع في تقوع وخامس في اليامون قرب جنين.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن مقاتليه “قضوا على مخرب حاول ارتكاب عملية طعن بحقهم أثناء قيامهم بمهمة الحراسة في موقع في منطقة تقوع”. أضاف أن الجنود “ردوا بإطلاق النار في اتجاه المسلح وقضوا عليه دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا”.

المصدر: اندبندنت عربية