دراسة: القرفة تحمي من سرطان البروستاتا!

 

القرفة عنصر أساسي في المنزل وتحظى بشعبية كبيرة في الكثير من المأكولات. كما أنها جزء أساسي في العديد من الحلويات.

ومن المعروف فوائد القرفة الصحية. لكن مع ذلك، هل تعلم أنه يمكن أن تحميك من السرطان؟ فقد أظهرت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني للتغذية ICMR ومقره حيدر آباد، أنه عندما أعطيت المكونات النشطة للقرفة للفئران أبطأت نمو خلايا سرطان البروستاتا في المرحلة المبكرة. كما أظهرت نتائج الدراسة ان القرفة منعت الإصابة بسرطان البروستاتا (الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال).

فخلال بحثهم، وجد باحثوا ICMR-NIN أن مكونات معينة في القرفة قد تمنع نمو الخلايا السرطانية وحتى تؤدي إلى موتها من خلال موت الخلايا المبرمج، وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وقامت الدراسة التي نشرت بالمجلة الدولية «أبحاث الوقاية من السرطان» بتقييم التأثيرات المضادة للسرطان للقرفة لدى ذكور الجرذان؛ إذ تم تحفيز السرطان بشكل مصطنع في الفئران. ثم خلال الأشهر الأربعة التالية، تم تغذية جزء من هذه الفئران المصابة بالسرطان بالقرفة أو مركباتها النشطة بيولوجيا. وبعد أربعة أشهر، أظهرت الفئران التي تمت تغذيتها بالقرفة نشاطًا سرطانيًا منخفضًا نسبيًا.

وقد أظهرت هذه الفئران أيضًا نشاطًا أقل لمستقبلات الأندروجين؛ التي تنظم تطور ونمو البروستاتا.

وخلصت الدراسة إلى أن إطعام الفئران المصابة بالسرطان القرفة أدى إلى إظهار 60-70 % منها نشاطًا طبيعيًا للبروستاتا.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة عائشة إسماعيل «أثناء محاولتهم فهم الآلية التي تمنع القرفة من خلالها نمو الخلايا السرطانية، وجد الباحثون أن الأمر ربما يتعلق بقدرة القرفة على تخفيف الإجهاد التأكسدي، وتقليل الإجهاد الخلوي والضرر؛ وهي العوامل الحاسمة التي تؤثر على تطور السرطان».

ووفق اسماعيل، كشفت الدراسة أيضًا عن التطور الإيجابي لمحتوى المعادن في العظام وانخفاض في تنكس العظام لدى الفئران التي تمت تغذيتها بالقرفة.

قد تبدو نتائج ICMR حول هذه التوابل الشهيرة واعدة، لكن الباحثين أوصوا بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم أفضل طريقة لاستخدام القرفة ضد السرطان، قبل النصح بتعديل النظام الغذائي أو المكملات الغذائية. وفي هذا الاطار، حذر الخبراء أيضًا من أن هذه النتائج قد لا تنطبق عالميًا على جميع الأفراد؛ حيث تؤثر عوامل مثل الجرعة والجينات الفريدة ونمط الحياة والعديد من العوامل الأخرى على السرطان.

جدير بالذكر، يعد سرطان البروستاتا مرضًا معقدًا ولا يمكن ضمان وجود طعام أو توابل واحدة للوقاية منه. ومن هنا فان من المهم أن يكون جميع الرجال على دراية بأعراض سرطان البروستاتا حتى يتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان:

– صعوبة في التبول

– انخفاض القوة في مجرى البول

– دم في البول

– دم في السائل المنوي

– آلام العظام

– فقدان الوزن

– الضعف الجنسي

وفي الأخير، إذا كان هناك أي استنتاج من دراسة ICMR، فهو أن فضل الطبيعة يقدم لنا العديد من الفوائد الصحية. وأن أفضل طريقة للاستفادة من هذه الحماية الطبيعية هي دمج الأطعمة الصحية والتوابل في نظامك الغذائي المعتاد والبدء مبكرًا؛ فكلما طالت فترة ممارستك للحياة الصحية والنظيفة، أصبح جسمك أقوى في الوقاية من الأمراض المنهكة ومكافحتها مثل السرطان.

المصدر: الشرق الأوسط