رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن تستقيل مطلع فبراير لأنها لم “تعد قادرة” على مواصلة قيادة البلاد

تعتزم رئيسة الوزراء في نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الاستقالة مطلع فبراير/شباط المقبل، وفق ما أعلنت الخميس أمام أعضاء من حزب العمال الذي تنتمي إليه. وأرجعت أرديرن قرارها لأن الوقت قد حان للرحيل ولأنها لم تعد تمتلك الطاقة لتولي المسؤولية “لأربع سنوات أخرى”.

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الخميس أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل. وصرحت أمام أعضاء من حزب العمال الذي تنتمي إليه “حان الوقت بالنسبة لي”، مضيفة “لا أملك ما يكفي من الطاقة لأربع سنوات أخرى”.

وتولت أرديرن رئاسة حكومة ائتلافية عام 2017 قبل أن تقود حزبها إلى فوز ساحق في الانتخابات التي أجريت بعد ذلك بثلاث سنوات، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع شعبيتها وشعبية حزبها أيضا.

وفي أول ظهور علني لها منذ العطلة الصيفية للبرلمان قبل شهر، كشفت أرديرن خلال مؤتمر سنوي غير رسمي لحزب العمال أنها كانت تأمل خلال فترة الراحة تلك أن تجد الطاقة لمواصلة قيادتها للبلاد “لكنني لم أتمكن من ذلك”.

وأشارت إلى أن الانتخابات المقبلة ستجرى في 14 تشرين الأول/أكتوبر، وهي ستحتفظ بمنصبها النيابي حتى ذلك الحين. مضيفة “أنا لا أستقيل لأنني أعتقد أننا لن نتمكن من الفوز في الانتخابات المقبلة، بل لأنني متيقنة أننا نستطيع ذلك وسنفعل”.

وأشارت أرديرن إلى أن استقالتها ستدخل حيز التنفيذ في موعد أقصاه 7 شباط/فبراير، مضيفة أن حزب العمال سينتخب زعيما جديدا في 22 كانون الثاني/يناير.

من جهته صرح نائب رئيس الوزراء غرانت روبرتسون أنه لن يترشح لرئاسة الحزب.

ونفت أرديرن وجود أي سر وراء استقالتها، قائلة “أنا إنسانة. نحن نعطي كل ما بوسعنا لأطول فترة ممكنة وبعد ذلك يحين الوقت. وبالنسبة لي فقد حان الوقت”. مشددة بقولها “سأرحل لأنه مع وظيفة متميزة كهذه هناك مسؤولية كبيرة. مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة – وأيضا عندما لا تكون كذلك”.

المصدر: فرانس 24