روسيا تدعم حكومة لبنانية برئاسة الحريري بأسرع وقت.. وعون يصف زياراته بـ”شم الهوا”

“روسيا تدعم حكومة برئاستك في أسرع وقت” هذه هي الرسالة الأساسية التي خرجت بها محادثات الرئيس المكلف سعد الحريري في موسكو والتي اختتمت بلقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف في مقر وزارة الخارجية في موسكو في حضور الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ونائب رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية السفير أندريه بانوف والمبعوث الخاص للرئيس الحريري إلى روسيا جورج شعبان والمستشار باسم الشاب، وتمت في خلاله مناقشة الأوضاع في لبنان بشكل تفصيلي ولا سيما العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة والأزمة الاقتصادية، كما تناول البحث موضوع اللاجئين السوريين وإمكانية تزويد روسيا للبنان باللقاحات لمواجهة جائحة كورونا.

وبحسب المعلومات الرسمية، أكد وزير الخارجية الروسي “دعم روسيا لجهود الرئيس الحريري في تأليف حكومة برئاسته بأسرع وقت، تكون قادرة على معالجة الأزمة والحصول على الدعم العربي والدولي”. وكان الحريري تحادث هاتفيا مع الرئيس فلاديمير بوتين والتقى رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين الذي أكد “متانة العلاقات التي تربط بين لبنان وروسيا، والتي أسهم فيها الرئيس الراحل رفيق الحريري”، وقال “إننا نؤكد استعدادنا للقيام بما يلزم لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة، بما يخدم مصلحة شعبينا”.

تزامنا، وصف رئيس الجمهورية ميشال عون زيارات الحريري الخارجية بجولات “شم الهوا”، وأكد عدم حصول تواصل بينه وبين الرئيس المكلف الذي سبق له أن غاب ثلاثة أشهر متواصلة وهو اليوم في روسيا. ورمى عون الكرة مجددا إلى ملعب الحريري الذي كما قال في حديث إلى جريدة “نداء الوطن” يطلب “إطلاق يده في تسمية الوزراء بمفرده، وهذا أمر غير ممكن ولا يؤمن ثقة برلمانية للحكومة وإلا نكون أمام حكومة غير معترف بها”.

وأعاد عون التأكيد “على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الحكومة المكلف والتوقيع على مرسوم تشكيلها وقبول استقالتها، أي “عملية ‏تكوين السلطة، فيما يتولى مجلس النواب محاسبة الحكومة؛ فهذه هي صلاحياتي وهذه هي حدودها”، وقال “معركتي الأساسية المحاسبة وأخذت على نفسي متابعة موضوع الفساد وتنفيذ التدقيق الجنائي وسأستمر”، معلنا أنه لن يستقيل من مسؤولياته ومضيفا “إذا أخطأتُ ليقولوا لي ما هي الأخطاء التي ارتكبتها أيا كان حجمها”. وختم: “أنا مستمر في تحمل مسؤولياتي الدستورية، وأعرف أنني مهما فعلت سيواصلون مهاجمتي. هدفهم النيل مني ويتحججون بجبران باسيل ولكن الناس تعلم الحقيقة، ولو سكتنا عن مواجهة الفساد والمحاسبة فالناس ستحاسبنا وتلومنا، ونحن لن نسكت”.

بالموازاة، غرد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر”: “في انتظار اتفاق الأقطاب الكبار في الجو والبحر والبر لتركيب حكومة الإنقاذ، فإن الدعم العشوائي وغير المدروس والذي يستفيد منه كبار التجار والمافيات المحيطة سيطيح بالاحتياطي الإلزامي وبالمقومات الأساسية للوجود. أما الثروات البحرية فقد تصبح مشاعا يستباح من إسرائيل ومن سوريا”.

المصدر: القدس العربي