سقوط قتلى في اشتباكات بالعاصمة التشادية نجامينا احتجاجا على تمديد “المرحلة الانتقالية” لمدة عامين

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم الخميس في العاصمة التشادية نجامينا، في اشتباكات اندلعت خلال مظاهرة شارك فيها المئات تلبية لدعوة المعارضة احتجاجا على تمديد “المرحلة الانتقالية”. وقال المعارض البارز في حزب “التغييريين” سوكسيه ماسرا في رسالة على تويتر: “يطلقون النار علينا. إنهم يقتلون شعبنا. إنهم جنود الجنرال الوحيد الذي رفض احترام كلمته، فاليوم تنتهي مهلة الثمانية عشر شهرا، وهكذا ينوي ترسيخ حكم السلالة، عبر قتل الناس”.

قتل خمسة أشخاص الخميس في احتجاجات في العاصمة التشادية نجامينا في اشتباكات عنيفة في مظاهرة محظورة شارك فيها المئات تلبية لدعوة المعارضة احتجاجا على تمديد “المرحلة الانتقالية” لمدة عامين، وذلك حسب ما قال رئيس مستشفى أونيون شاغوا جوزيف أمبيل.

وشاهد صحافي من وكالة الأنباء الفرنسية خمس جثث، اثنتان منها مغطاتان بالعلم الوطني التشادي وثلاث بأغطية بيضاء ملطخة بالدماء، على أرضية المستشفى.

وشوهدت سحب من الدخان الأسود وسمع دوي قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل منتظم، فيما أقيمت حواجز في الكثير من مناطق المدينة وأحرقت إطارات على طرق رئيسية معينة لعرقلة حركة المرور.

وبدت الشوارع خالية في الدائرة السادسة معقل المعارضة. وأشار مراسل آخر في وكالة الأنباء الفرنسية إلى انتشار الإطارات وجذوع الأشجار وأكوام الطوب في الشوارع، في حين أغلقت المدارس والجامعات.

وقال سوكسيه ماسرا وهو أحد أبرز المعارضين في حزب “التغييريين” في رسالة على تويتر بعد إطلاقه نداء الأربعاء للتظاهر السلمي: “يطلقون النار علينا. إنهم يقتلون شعبنا. إنهم جنود الجنرال الوحيد الذي رفض احترام كلمته، فاليوم تنتهي مهلة الثمانية عشر شهرًا، وهكذا ينوي ترسيخ حكم السلالة، عبر قتل الناس”.

وكان من المقرر أن تنتهي “المرحلة الانتقالية” في 20 تشرين الأول/أكتوبر، لكن أُبقي محمد إدريس ديبي إيتنو رئيسا في نهاية أيلول/سبتمبر وحتى إجراء انتخابات حرة وديمقراطية متوقعة في نهاية فترة انتقالية ثانية، سيتمكن ديبي خلالها من الترشح.

وكان الجيش التشادي أعلن في 20 نيسان/أبريل 2021 تولي الجنرال محمد ديبي البالغ 37 عاما آنذاك، قيادة البلاد على رأس مجلس عسكري بعيد مقتل والده المارشال إدريس ديبي إيتنو على أيدي متمردين وهو في طريقه إلى الجبهة.

وأعلن حينها المجلس المؤلف من 15 جنرالا فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات.

المصدر: فرانس 24