طهران ترفض «الاستفتاء على النظام» وتحذر من «تجزئة البلاد»

أبدى مسؤولون إيرانيون رفضهم لمطالب تنظيم استفتاء عام حول أصل النظام، وتوقعوا تراجع الاحتجاجات، في وقت استمرت التجمعات في مدن إيرانية عدة، بما في ذلك الجامعات، في خضم الأسبوع الثامن على أحدث احتجاجات عامة تهز البلاد.

وقال محمد حسيني، نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، في كلمة أمام طلاب جامعة «تربيت مدرس» بطهران: «نحن النظام الوحيد الذي انتخب على أساس الاستفتاء»، في إشارة إلى الاستفتاء الذي أعقب ثورة 1979. واستبعد حسيني التجاوب مع المطالب المطروحة، قائلاً: «لا يمكن طرح أصل النظام للاستفتاء».

في المقابل، ردد الطلاب شعار «عدونا هنا، يكذب من يقول إنه في أميركا»، حسبما ذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية.

بدوره، حذر محمد دهقان، نائب الشؤون القانونية للرئيس الإيراني، من مساعي من سماهم «الأعداء» لـ«تجزئة» إيران عبر الإطاحة بنظام الحكم.

وبينما استمرت التجمعات في الجامعات بموازاة المسيرات الليلية في طهران ومدن عدة، قال رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، الجنرال غلام رضا جلالي، إن «غبار» الاحتجاجات «ينام تدريجياً»، ووصفها بـ«الفتنة وأعمال الشغب».

وقال المتحدث باسم الحكومة، علي بهادري جهرمي، أمس: «كان بإمكان الحكومة أن ترخص استخدام الذخائر الحية ضد المحتجين، وأن تضرب أي شخص ينزل إلى الشارع، حتى يخاف الناس، ولا يخرجوا من منازلهم».

إلى ذلك، ذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن عدد القتلى ارتفع إلى 321 شخصاً، بينهم 50 طفلاً، في 136 مدينة و135 جامعة شهدت احتجاجات.

وجدّد إمام جامعة زاهدان ومفتي أهل السنة عبد الحميد ملازهي، الاثنين، انتقادات للمسؤولين الإيرانيين، وألقى باللوم على أدائهم في «عزوف الناس عن الدين». ونقل موقعه الرسمي قوله إن «الانتقائية والتمييز يعرضان البلاد لتحديات».

المصدر: الشرق الأوسط