عون يهاجم «المنظومة»… ويسلم القصر للفراغ

سلّم الرئيسُ اللبناني ميشال عون قصرَ بعبدا الرئاسي الذي غادره أمس، قبل يوم واحد من نهاية ولايته، للفراغ بعد تعذّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مصوّباً هجومَه على خصومه أمام حشد من مناصريه احتشدوا في ساحات القصر.

وأعلن عون أنَّه انتقل إلى مرحلة جديدة «تبدأ بنضال قوي لاقتلاع الفساد من جذوره»، معتبراً أنَّ «لبنان يعود إلى الحياة بعد إنهاء نفوذ من شلّ القضاء وأوقف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت»، مستكملاً في آخر أيامه في قصر بعبدا، الهجوم على خصومه، متَّهماً إياهم بحماية حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، كما انتقد القضاء، ورأى أنَّ «عدم إقرار قانون الكابيتال كونترول حتى الآن، هو بهدف استمرار السماح بخروج الأموال إلى الخارج».

ولم يشأ عون الخروجَ قبل توقيع مرسوم استقالة حكومة تصريف الأعمال الحالية، منفذاً بذلك تهديداً سابقاً، اعتبرته قوى سياسية «لزوم ما لا يلزم»، باعتبار أنَّ الحكومة مستقيلة بالفعل بقوة الدستور الذي ينصُّ صراحةً على اعتبارها مستقيلة مع بداية عهد البرلمان الجديد في يونيو (حزيران) الماضي.

لكن عون أرفق ذلك برسالة طلب فيها من البرلمان سحب تكليف تأليف الحكومة من الرئيس نجيب ميقاتي، في سابقة لم تحدث في تاريخ لبنان. وفيما أكد ميقاتي أنَّ الحكومة «ستتابع القيام بواجباتها الدستورية كافة»، كشف رئيس البرلمان نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» أنَّه سيدعو خلال اليومين المقبلين مجلسَ النواب للاجتماع لمناقشة رسالة عون «وفقاً للأصول»، لكنه اعتبر أنَّ الحكومة «مستقيلة بموجب المادة 69 من الدستور.

المصدر: الشرق الأوسط