فنزويلا تعتزم التعاقد على ناقلتي نفط إيرانيتين في تحدٍ للعقوبات الأميركية

أفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن فنزويلا تعتزم التعاقد مع حوض بناء سفن إيراني لبناء ناقلتي نفط بموجب اتفاقية قائمة عرقلها تأخر المدفوعات وصعوبات الحصول على التصاريح اللازمة، وذلك في تحدٍ للعقوبات الأميركية.
يأتي هذا بعد أسابيع من زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بكراكاس، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وشدّد الطرفان اللذان يواجهان عقوبات أميركية خصوصاً في مجال النفط، على ضرورة «تعزيز ومراقبة المشاريع والإسراع في تنفيذها، وكذلك توخي الحذر في الدفاع عن مصالحهما الوطنية ضد الضغوط الخارجية»، وفق ما أوردت وكالة «مهر» الإيرانية، نقلاً عن بيان لوزارة الخارجية.
وخلال زيارة أجراها لطهران في يونيو (حزيران) الماضي، وقّع مادورو اتفاقاً لمدة 20 عاماً، قال إنه يفتح «آفاقاً كبرى» على صعيد التعاون في القطاعات النفطية والبتروكيميائية والدفاعية.
وضاعفت شركة النفط الوطنية الفنزويلية منذ العام الماضي، جهودها لشراء ناقلات النفط واستئجارها لإعادة بناء أسطولها. وتعاني عملياتها البحرية من النقص المستمر منذ وقت طويل في رأس المال، ومن تداعيات العقوبات الأميركية التي جعلت من الصعب الحصول على تأمين وتلقي الاعتمادات الضرورية للإبحار في المياه الدولية.
وأظهرت وثيقة داخلية للشركة تتضمن تفاصيل للاتفاق المقترح بأن كل ناقلة من الناقلتين الجديدتين من طراز «أفراماكس»، اللتين ستحملان الاسمين «إنديا أوركيا» و«إنديا مارا»، ستتكلف 31.66 مليون يورو (33.77 مليون دولار).
وستبني شركة إيران للصناعات البحرية (صدرا) الناقلتين بحوضها لبناء السفن في بوشهر. وسبق أن بنت الشركة ناقلتين لشركة النفط الوطنية الفنزويلية من طراز «أفراماكس»؛ هما «أريتا» و«أنيتا»، ويمكن أن تحمل كل منهما ما بين 500 و800 ألف برميل نفط.
وقال أحد المصادر لوكالة «رويترز»، إنه من المفترض أن «يبدأ (بناء) إنديا أوركيا قريباً».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقلت «رويترز» عن 4 مصادر، أن شركات حكومية من إيران وفنزويلا ستبدأ في غضون أسابيع تجديداً يستغرق 100 يوم لأكبر مجمع للمصافي في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية، لاستعادة قدرتها على تقطير الخام.
ولاحقاً، قال وزير النفط الهندي، هارديب سينج بوري، في بنجالورو، إن بلاده ستبحث شراء النفط الخام من فنزويلا وإيران في حال تم رفع العقوبات.

المصدر: الشرق الأوسط