قصف المستشفيات.. صافرات إنذار إنسانيّة

 

صافرات إنذار إنسانيّة تطلق من غزّة، من دون أي صدى أمام آلة الحرب المستمرة. المنظمات الإنسانية الدولية ترفع الصوت، من أجل السماح بدخول المساعدات، ومنظمة الصحة العالمية تحذّر من انهيار المنظومة الصحية في القطاع بعد خروج معظم المستشفيات عن الخدمة.

مشهد مفزع، وضع كارثي والكثير من الكلمات التي لم تعد تفي بوصف ما يحدث في مستشفيات غزة من مشاهد إنسانية صعبة، وأصبح الوضع في غزة يحتاج لفعل وتحرك وليس لكلمات.

فبعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الشفاء في غزة لا يقدم سوى علاجات أساسية من أجل استقرار حالات الإصابة، مؤكدة عدم وجود إمدادات لعمليات نقل الدم، حذّرت أيضا من خطورة الوضع في مستشفى كمال عدوان.

ردًا على هذه الأحداث الكارثية، أعرب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم عن قلقه الشديد، مشيرًا إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان أسفرت عن وفاة 8 مرضى، بينهم طفل، وأجبرت المرضى على الإخلاء ذاتيًا في ظل مخاطر صحية وأمنية خطيرة.

منظمة الصحة العالمية انتقدت وبشدة اعتقال الطواقم الطبية، مؤكدة أن المنظمة تعمل جاهدة للحصول على معلومات حول وضعهم.

المنظمة تحذر من الوضع الطبي الكارثي في غزة، حيث لا يزال القصف الإسرائيلي يستهدف المستشفيات، وتسعى المنظمة بسرعة للحصول على معلومات حول المستشفى الذي تعرض للتدمير، معتبرة أن خسارة مستشفى آخر تمثل ضربة قوية ومؤلمة للبنية التحتية الصحية في القطاع.

وفي سياق يزيد من درجة الكارثة، أكدت منظمة الصحة العالمية أن البنية التحتية الصحية في قطاع غزة تعاني بشدة جراء القصف الإسرائيلي الذي استمر منذ السابع من أكتوبر.

الأرقام تظهر حقيقة مريرة، حيث تعمل 4 مستشفيات فقط من بين 24 مستشفى في شمال غزة بشكل جزئي، وثلاثة منها تعاني من صعوبات كبيرة في الاستمرار.

فالقصف المتواصل واستمرار الهجمات على المستشفيات يشيران إلى حاجة ملحة للتدخل الإنساني.

أي سيناريو إنساني مقبل على القطاع؟

ولمزيد الحديث عن الوضع الصحي في قطاع غزة، يقول المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، في لقاء مع “سكاي نيوز عربية:

يشهد قطاع غزة انهيارًا في النظام الصحي، حيث تعاني المستشفيات من توقف تام في العمل.
هناك 4 مستشفيات فقط تعمل بطاقة جزئية من إجمالي 24 مستشفى شمال القطاع و7 مستشفيات من اصل 12 مستشفى جنوبها.
وعلى الرغم من وجود المستشفيات الميدانية التابعة للإمارات والأردن التي تعمل بكامل طاقتها، إلا أنها لا تستطيع تلبية احتياجات القطاع في مجال التغطية الصحية.
وصف فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية الوضع الصحي في القطاع بالكارثي والدموي أمام ارتفاع عدد الجرحى والمصابين والنقص الفادح في المستلزمات الطبية.
لا يوجد أي تبرير لاستهداف المستشفيات أو طواقم الرعاية الطبية الميدانية، بموجب القانون الإنساني الدولي.
لا وجود لأليات يمكن من خلالها إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المرافق الصحية والمستشفيات سوى رفع الشكاوى للجهات المختصة في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ضرورة تدخل القيادات السياسية لردع وإيقاف هذه الاعتداءات لما لها من سلطة.
يجب على مجلس الامن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الانتهاكات ضد المرافق الصحية و العاملين بها.
بالرغم من زيارات منظمة الصحة العالمية لمستشفيات قطاع غزة، إلى جانب خبراء في المجال، لا يوجد أي أدلة تثبت الادعاءات بأن حماس تستخدم هذه المستشفيات كمقار لها.
تدهور الصحة في غزة التي كانت من أحسن الأنظمة الصحية في منطقة الشرق الأوسط.
وجود خطط وبرامج مزمع القيام بها في المنطقة في حال توفر التمويل والأمن في المقام الأول.
ضرورة وقف إطلاق النار وفتح المعابر وتأمين ايصال المستلزمات الأساسية لسكان غزة لإنقاذ الوضع الصحي والغذائي.

المصدر: سكاي نيوز عربية