كليتشدار أوغلو أعلن برنامج أول 100 يوم… وإردوغان يتهم الغرب بالوقوف ضده

بينما أطلق مرشح المعارضة لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو برنامج الـ100 يوم الأولى بعد توليه الحكم عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان ثقته في الفوز بالرئاسة مجددا من الجولة الأولى، معتبرا أن الانتخابات ستكون رسالة للغرب «المتربص» بتركيا.
وتضمن البرنامج، الذي نشره كليتشدار أوغلو في كتيب صدر اليوم (الخميس) بعنوان: «ما سنفعله في أول 100 يوم من الحكم»، أولويات مهامه التي لخصها في تلبية احتياجات منكوبي زلزالي 6 فبراير (شباط)، وتحسين أوضاع الموظفين والمزارعين وأصحاب المتاجر والشباب والنساء والمتقاعدين والأسر، متعهداً بإطلاق حرب ضد الفساد والهدر، مع البدء من القصر الجمهوري، حيث لن يكون هناك رئيس بحوزته 16 طائرة، بل رئيس يكون قدوة لشعبه، مع عدم نسيان أن الأحزاب والأفراد زائلون وأن الدولة هي الباقية.
وشمل البرنامج وضع «الهلال الأحمر» في مساره الطبيعي، حيث لن يكون بمثابة شركة تجارية كما هي الحال الآن، وتغطية الدولة أقساط الضمان الاجتماعي للنساء والشباب العاملين في الزراعة، وإنهاء أعمال النهب في القطاعين العام والخاص، وتسيير الأعمال بالدولار واليورو، واستعادة 418 مليار دولار تم تهريبها إلى الخارج، وإنشاء مكتب لاسترداد الأموال، وتعزيز قيمة الليرة التركية، والقضاء على أباطرة المافيا والمخدرات ومافيا مقاولي البناء المعروفة في تركيا.
وأضاف أنه سيتم إنشاء «لجنة برلمانية للتحقيق في الفساد»، وسن قانون «الأخلاق السياسية»، والقضاء على المحسوبية في المؤسسات العامة، وفصل السفراء والبيروقراطيين الذين يشاركون في الأعمال التجارية ويتلقون رشاوى، والقضاء على ظاهرة أصحاب الرواتب المتعددة من 4 أو 5 أماكن، وإنشاء وزارة للتعمير وإدارة الكوارث، وإعادة المصانع العسكرية إلى الجيش، ووضع حد للتضخم وارتفاع الأسعار والضرائب الباهظة على التجار، وتعيين 100 ألف معلم، والتوسع في إنشاء المدارس بالقرى، والدعم الغذائي للأطفال في المدارس الحكومية.
وأكد كليتشدار أوغلو أنه حين يصبح رئيسا للجمهورية سيكون بمقدور أي مواطن انتقاده بسهولة ودون خوف.
في الوقت ذاته، واصل الرئيس رجب طيب إردوغان هجومه على كليتشدار أوغلو وتحالف «الأمة» المعارض، خلال تجمع لأنصار حزبه في مالاطيا (شرق تركيا) الخميس، واتهمهم بالسير مع حزب العمال الكردستاني (الإرهابي)، قائلا إن أهل مالاطيا سيظهرون للسيد كمال (كليتشدار أوغلو) في صناديق الاقتراع في 14 مايو من يحبون.
وأكد إردوغان ثقته في الفوز بالانتخابات الرئاسية وفوز تحالف «الشعب» بالانتخابات البرلمانية. وقال، في مقابلة مع قناتين محليتين ليل الأربعاء – الخميس، إن تركيا ستوجه رسالة إلى الغرب «من خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، التي لا يتابعها الغرب فحسب، بل العالم الإسلامي أيضاً».
وأضاف أن «الغرب لديه خطط بخصوص تركيا ويتربص بها، ويقف ضده، وأن الشعب التركي سيقدم الرد اللازم في 14 مايو»، قائلا إن «هذا البلد لا ينظر إلى ما يقوله الغرب، لا عند محاربة الإرهاب ولا في تحديد سياساته الاقتصادية… سترسل تركيا رسالة إلى الغرب في الانتخابات، ويجب أن نتعامل مع هذه الرسالة جيدا، عندما يقول الغرب إنه ضد إردوغان، فذلك يعني أنه ضد أمتنا».
في السياق، توقع المرشح الرئاسي، رئيس حزب «البلد» محرم إينجه، عدم حسم الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى، مشيرا إلى أنه إذا وصل إلى جولة الإعادة مع إردوغان فإنه سيفوز عليه.
وقال إينجه، في مقابلة تلفزيونية الخميس: «من الواضح أن هذه الانتخابات ستذهب إلى الجولة الثانية، قلت للسيد كمال كليتشدار أوغلو دعونا لا نؤذي بعضنا بعضا، لأنه من السهل تمرير الأصوات إلى الجانب الآخر، أما إذا حدث استقطاب فسيكون الأمر صعبا».
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة «أوراسيا» ونشرت نتائجه الخميس، أن كليتشدار أوغلو سيحصل على 50.9 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، مقابل 42.3 في المائة لإردوغان، و4.8 في المائة لـ«محرم إينجه»، و2 في المائة لـ«سنان أوغان». ويتعين لحسم الانتخابات من الجولة الأولى الحصول على نسبة 50 في المائة + 1.

المصدر: الشرق الأوسط