كيف وصلت جزيئات البلاستيك لقلوب البشر؟

3D illustration of Heart - Part of Human Organic.

قالت دراسة جديدة نشرتها الجمعية الكيميائية الأميركية إن فريقا من الأطباء في الصين رصد وجودَ عشرات الآلاف من الجُزيئات البلاستيكية أو ما يُعرف بـ”المايكروبلاستيك” في قلوب بعض المرضى.. وهي المرةُ الأولى التي يكتشف فيها الأطباء انتشار البلاستيك لهذه الدرجة.

بعد رصد جزيئات البلاستيك الدقيقة في دم الإنسان والمشيمة ها هي دراسة جديدة تفجر مفاجأة عقب رصد هذه الجزيئات في أنسجة القلب أيضا.

ووفق الدراسة الجديدة التي نشرتها الجمعية الكيميائية الأميركية فإن فريقا من الأطباء في الصين رصدوا وجود عشرات الآلاف من الجزيئات البلاستيكية أو ما يُعرف بـ”المايكروبلاستيك” في القلب للمرة الأولى

ويقول العلماء أن الجزيئات البلاستيكية التي تم رصدها في جسم الإنسان تدخل بالعادة في صناعة الملابس أو حاويات حفظ الطعام أو إطارات النوافذ أو حتى مواسير المياه.

وفي إطار الدارسة جمع العلماء عينات من أنسجة قلبية وعينات من الدم لخمسة عشر مريضا أثناء العمليات الجراحية. وتم العثور على تسعة أنواع من البلاستيك في خمسة أنواع من أنسجة القلب.

وفي محاولة مبدئية لتفسير ظهور البلاستيك في الأنسجة القلبية لم يستبعد الخبراء احتمالات وصول البلاستيك للأعضاء البشرية عن طريق التدخل الطبي المباشر ..إلا أن دراسات سابقة أشارت إلى أن البلاستيك قد يتسلل إلى جسم الإنسان عبر الفم أو الأنف.

فهل خرج البلاستيك عن السيطرة فعلا وما هي التبعات الصحية لوصوله إلى أجسادنا؟.. يعلق استشاري أمراض القلب التداخلية الدكتور محمد أندرون، في حدبث لـ”سكاي نيوز عربية” قائلا.

جزيئات البلاستيك، فيها نوع مطابق للجسم ولا يشكل خطر عليه ، وفيها نوع غير مطابق، هو الذي يمكن أن يحدث الاتهابات في الجسم.
في المستقبل بمكن لهذه الجزيئات أن تفسر بعض الأمراض، مثل أمراض القلب وبعض السرطنات، لكن حاليا لايمكن تأكيد ذلك.. ما نؤكده هو وجود هذه الجزئيات الصغير في القلب.
الأشخاص الذين يسكنون في ببيئة ملوثة، أو قرية المصانع، احتمال أقوى أن توجد عندهم هذه جزئيات البلاستيك صغيرة في الجسم.
هذه لجزئيات البلاستيكية لا يمكن رأيتها بالعين المجردة، بدون مجهر لا يمكن رؤيتها فهي مرتبطة بالتلوث، حيث تدخل إلى الجسم عن طريق الاستنشاق إلى الرئة ومنها إلى الأنسجة القلبية ومنهاك إلى الدم.
منها نرسل رسالة إلى الجميع بأن ينتبهوا لموضوع التلوث البيئي، لأنه في النهاية يمكن أن تؤدي إلى أمراض نحن لانعرف عنها حتى الآن .

المصدر: سكاي نيوز عربية