لأول مرة في تاريخ أمريكا.. أفرو آسيوية مرشحة لمنصب نائب الرئيس

أوباما فتح الطريق وهاهي كامالا هاريس تطمح لأن تكمل المشوار ..

“يشرفني أن أعلن أنني اخترت كامالا هاريس المدافعة الشرسة عن الضعفاء وأحد أفضل من عملوا في الخدمة العامة نائبة لي”، بهذه الكلمات أعلن المرشح الديمقراطي الأمريكي جو بايدن ترشيح عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، كامالا هاريس لتولي منصب نائبته في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر التي سيواجه فيها الرئيس دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية.

لتكون المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي يتم فيها ترشيح أمرأة صاحبة بشرة سمراء لمنصب رئاسي كبير في البلاد. المدافعة الشرسة.. من هي؟.
كامالا هاريس.. من هي؟
ولدت كامالا هاريس في 20 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1964 في أوكلاند بولاية كاليفورنيا.

كان والدها دونالد هاريس أستاذ في علوم الاقتصاد بجامعة ستانفورد هاجر من جامايكا في عام 1961 بهدف إكمال دراسته العليا في الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا في بركلي، بولاية كاليفورنيا.

والدتها شيامالا غوبالان عالمة وباحثة هندية متخصصة بسرطان الثدي، هاجرت إلى الولايات المتحدة من مدينة مدراس بولاية تامبل نادو الهندية عام 1960 بهدف الحصول على درجة الدكتوراه في علم الغدد الصماء من الجامعة عينها.

انفصل والداها عندما كانت هاريس في الخامسة تقريبا. فربتها والدتها التي توفيت في العام 2009 مع شقيقتها الوحيدة مايا، التي تصغرها بالعمر.

نالت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هوارد إحدى جامعات السود التاريخية في واشنطن. وهي عضو في نادي “ألفا كابا ألفا” للخريجات، أقدم نوادي الخريجات الأمريكيات من أصل إفريقي.

درست القانون في كلية هايستينغز بجامعة كاليفورنيا، وأصبحت مدعية وشغلت منصب المدعي العام لسان فرانسيسكو لولايتين.

انتخبت مدعية عامة لكاليفورنيا في 2010 وأعيد انتخابها في 2014، وفي نفس هذا العام تزوجت دوغلاس إيمهوف وهو محام لديه ولدين من زواج سابق.
علاقة عمل تجمعها بـ بو بايدن

عندما كانت مدعية عامة أقامت هاريس علاقة عمل مع ابن بايدن الراحل بو، الذي كان يتولى المنصب نفسه في ولاية ديلاوير. وتوفي بو بايدن بمرض السرطان عام 2015.

لكن فشلها في القيام بإصلاحات قضائية جنائية جريئة عندما كانت مدعية عامة، أثر على حملتها الرئاسية وحرمها تأييد العديد من الناخبين السود في الانتخابات التمهيدية.

فازت هاريس بمقعد في مجلس الشيوخ في تشرين الثاني/نوفمبر في العام 2017 لتصبح ثاني سناتورة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة.

في مجلس الشيوخ استخدمت مهارتها وأسلوبها الصارم في الاستجواب الذي اكتسبته من عملها كمدعية عامة، وخصوصا خلال جلسة تثبيت تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة العليا.
ما محبة اﻻ بعد عداوة

الفتاة الصغيرة التي كانت قد اشتبكت سابقا مع بايدن، ونددت بمعارضة السناتور السابق في السبعينات لبرامج نقل التلاميذ والاختلاط في الحافلات للحد من الفصل العنصري في المدارس، تعود اليوم لتخوض أشرس المعارك الانتخابية المنتظرة، ولكن هذه المرة إلى جانبه.

وخلال تجمع حضره 20 ألف شخص في أوكلاند، في كانون الثاني/يناير 2019، قالت هاريس يوم أطلقت حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة : “كان هناك فتاة صغيرة في كاليفورنيا كانت من ضمن الصف الثاني الذي شمله الاختلاط في مدرستها، وكان تنقل بالحافلة إلى المدرسة كل يوم” مضيفة “تلك الفتاة الصغيرة هي أنا”.

وأتاح لها ذلك إحراز تقدم في الاستطلاعات لكن لفترة قصيرة. وانسحبت من السباق في كانون الأول/ديسمبر 2019 وأعلنت تأييد بايدن، البالغ 77 عاما.

ورغم حدة المناظرة، أوضح بايدن أنه لا يكنّ أي ضغينة لهاريس ووصفها بأنها “ذكاء من الصف الأول، ومرشحة من الصف الأول ومنافسة حقيقية”.

صوتت هاريس لصالح عزل ترامب في محاكمته في مجلس الشيوخ. وسعيا لإلحاق الهزيمة به أكدت الحاجة لإعادة تشكيل “تحالف أوباما” الذي يضم أمريكيين من أصول إفريقية وإسبانية ونساء ومستقلين وجيل الألفية.

وهاريس ناشطة لا تعرف الكلل، وتتمتع بالقدرة على التواصل مع الناس وبقوة جذب للكثير منهم.

وإضافة إلى خبرتها في الفروع القضائية والتنفيذية والتشريعية للحكومة، يتوقع أن تعطي هاريس زخما كبيرا للسباق إلى البيت الأبيض الذي طغت عليه جائحة كوفيد-10 والأزمة الاقتصادية.

المصدر: يورو نيوز