لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية تدعو إلى تدابير عاجلة لحماية المدنيين في تيغراي

دعت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، اليوم (السبت)، إلى «تدابير عاجلة» لضمان «سلامة وأمن المدنيين اللذين يجب أن يظلا أولوية» في منطقة تيغراي الغارقة في نزاع دام منذ ثمانية أشهر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتعيش المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا على وقع معارك منذ أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) لإطاحة السلطات الإقليمية المنبثقة من «جبهة تحرير شعب تيغراي».
وتحولت العملية العسكرية إلى صراع طويل بين القوات الموالية لـ«جبهة تحرير شعب تيغراي» والجيش الفيدرالي المدعوم بقوات من إقليم أمهرة والجيش الإريتري.
وتحدث شهود عن العديد من الانتهاكات في حق مدنيين (مذابح واغتصاب وتهجير للسكان، وغيرها).
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة في اجتماع عام لمجلس الأمن إن أكثر من 400 ألف شخص «عبروا عتبة المجاعة» في المنطقة وأن 1.8 مليون شخص آخر «على شفا المجاعة».
كما عبّرت منظمات غير حكومية وبرنامج الأغذية العالمي عن قلقها الجمعة بعد تدمير جسرين مهمين للوصول إلى تيغراي إثر استعادة قوات «جبهة تحرير شعب تيغراي» السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي هذا الأسبوع.
لكن الحكومة الإثيوبية المتهمة بالعمل على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، نفت أي مسؤولية عن تدمير الجسرين.
وأعربت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية السبت عن «قلقها العميق بإزاء وضع المدنيين في منطقة تيغراي»، وحضّت على «اتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامتهم وأمنهم»، وشددت اللجنة المستقلة على أن «سلامة وأمن المدنيين يجب أن يظلا أولوية».
وفي وقت قطعت الكهرباء والاتصالات عن تيغراي وصار يتعذر عبور الكثير من الطرق المؤدية إليها، شددت اللجنة على أهمية «الشفافية والوضوح بالنسبة إلى الوضع الأمني والإنساني الراهن».
ودعت جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الفيدرالية مساء الاثنين من جانب واحد ورفضته «جبهة تحرير شعب تيغراي».
رغم ذلك، أكدت «الجبهة»، أمس (الجمعة)، أنها تدعم الأمم المتحدة والمنظمات التي «تعمل على تقديم مساعدة حيوية» لسكان تيغراي، وقالت إنها «مصممة على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية».
وخلال اجتماع مجلس الأمن، حضّت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو قوات «جبهة تحرير شعب تيغراي» الخميس على «الموافقة الفورية والكاملة على وقف إطلاق النار».
وأشارت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إلى أنها ترصد تقارير عن «اعتقال موظفين إعلاميين وسكان من أصول تيغرانية يشتبه في ارتباطهم» بما يجري في المنطقة، ونبّهت إلى «خطر التنميط العرقي».

المصدر: الشرق الأوسط