لولا قلق على أمنه بعد اقتحام القصر الرئاسي

تضيّق السلطات البرازيلية الطوق حول المشاركين والمنظمين والممولين لأعمال الشغب التي وقعت الأحد، في برازيليا، ودفعت الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى «إعادة تنظيم عميقة» لأمنه في القصر الرئاسي.

وقال الرئيس البرازيلي اليساري خلال مأدبة الفطور الأولى مع الصحافيين منذ تنصيبه في الأول من يناير (كانون الثاني): «أنا مقتنع بأن أبواب قصر بلانالتو فتحت ليتمكن الناس من الدخول لأنه لم يتم خلع أي باب». وأضاف لولا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «هذا يعني أن أحدهم سهّل دخولهم إلى هنا»، متسائلاً: «كيف يمكن أن يكون هناك شخص أمام باب مكتبي قد يطلق النار علي؟».

وأحدث أكثر من 4 آلاف من أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الذين يرفضون هزيمته الانتخابية في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) أمام لولا، فوضى الأحد، بالعاصمة، حيث اجتاحوا ونهبوا القصر الرئاسي والمحكمة العليا والبرلمان.

وأوقف نحو ألفي شخص وسجن أكثر من 1100 آخرين بعد استجوابهم، حسب آخر تقرير صدر عن السلطات.

وقال عالم الاجتماع جيرالدو مونتيرو الذي شارك في تأليف كتاب عن البولسونارية، إن «الحركة المؤيدة لبولسونارو تتعرض لضغوط وتفتقر إلى درجة التنظيم اللازمة لشن هجوم مضاد».

وتواصل السلطات تضييق الخناق على المحتجين؛ إذ تم التعرف على عدد كبير من مثيري الشغب عبر كاميرات مراقبة أو صور نشرتها صحف أو صور سيلفي نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن أولوية السلطات باتت الآن، معاقبة الشبكات التي عملت وراء الكواليس لتمويل التمرد وتنظيمه.

المصدر: الشرق الأوسط