ماذا يعني لقاء وفد من حماس مع علي خامنئي ومسار تنفيذ إستراتجية إيران التوسعية في العالم العربي … بقلم/ أيمن عبد المجيد

بقلم/ أيمن عبد المجيد

حركة “حماس” بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وضعت القضية الفلسطينية ورقة “رابحة” بيد ولاية الفقيه تستثمرها كما تشاء في إثارة العبث والفوضى في الشرق الأوسط في مسار تنفيذ إستراتيجيتها التوسعية التي تهدف إلى وضع الشرق الأوسط تحت تحكم الجمهورية الإيرانية .

ومنذ اسبوعين اجتمع إسماعيل هنية على راس وفد لحماس مع المرشد الإيراني علي خامنئي ليس بصفة أخرى أو اسم آخر غير حركة حماس متخلية عن سيادة الهوية الفلسطينية وإن كانت حماس لا تمثل فلسطين رسميا فممثلها الشرعي الوحيد هي منظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها عربيا ودوليا ولها تمثيل رسمي في هيئة الأمم المتحدة ومعظم دول العالم.

حماس لم تعد تتحدث إلا عن ضمان ما تريد جنيه من مكاسب جراء مذابح الدم في غزة وطمر وجودها تحت ركامات الخراب، إسماعيل هنية يقف متفاخرا بقوله: “إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أهدافها”! بدون الأخد بالإعتبار مقتل 35 ألف فلسطيني في غزة بين امرأة وطفل وشيخ وشاب، وإعاقة أكثر من 70 ألف مواطن، وتجويع مليوني ونصف المليون ممن تبقى حد اللحظة على قيد الحياة، وجعل القطاع غير قابل للحياة الإنسانية.

وما يحدث الآن ما هو إلا تصعيد إعلامي تشنه قيادات حماس لتجييش الشارع العربي وبث الفتنة التي تهدد أمن واستقرار دولنا العربية وإشعال حرب أهلية في الضفة الغربية وتوسيع دائرة الصراع مع السلطة التشريعية الفلسطينية تنفيذا لمخططات وإملاءات إيران

ولكن ما لا تعلمه حماس وإيران هو أن الوعي العربي بلغ ذروته، ولم يعد يرى في حماس سوى تبعية لولاية الفقيه التي تهدد الوجود العربي غير آبه بمذابح الدم العربي المسال في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا واليمن.

كشف الشعب العربي زيف لعبة مزايدات إيران وحماس وما يصبوان إليه عبر محاولات انتزاع مفاتيح القرار الفلسطيني والتستر على هدفهم الرئيسي لزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية

لقد حان الوقت لنقول كفى، ولنقف بحزم في وجه العدوان الإيراني المتواصل على أراضينا وشعوبنا العربية.

إنهم لا يحبوننا ولا يهمهم أمرنا وفقط يهمهم طائفتهم، ولكي يستمروا في الوجود يجب أن ينتشر المذهب الشيعي في جميع أنحاء العالم العربي، ولا يمكن أن يكون هناك أي تهديد لولاية الفقيه.

فأرجوا أن يستيقظ كل منا لهذه الحقيقة قبل فوات الأوان حيث قد أعذر من أنذر