محكمة سودانية تدين زوجة البشير بـ«الثراء الحرام»

قضت محكمة سودانية، أمس، بتغريم زوجة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، 100 مليار جنيه سوداني (نحو 127 ألف دولار)؛ لإدانتها بتهمة «الثراء الحرام»، كما قضت المحكمة بمصادرة أموالها وعقاراتها وممتلكاتها وحساباتها البنكية.

وألقت السلطات السودانية في ديسمبر (كانون الأول) 2019، القبضَ على زوجة البشير، وداد بابكر، للتحري معها في بلاغات تتعلَّق بالاستحواذ على أراضٍ وعقارات سكنية، وأصدرت قراراً حينها بالحجز على كل ممتلكاتها وممتلكات أبنائها، وحظرها من السفر، بعد أن دوَّنت النيابة العامة بلاغاً في مواجهتها لمخالفتها نص المادة 7 من قانون مكافحة الثراء الحرام لسنة 1989، المعدل في 1996.

وأدانت محكمة جنايات الخرطوم، أمس، برئاسة القاضي المعز بابكر الجزولي، المتهمة وداد بابكر بمخالفة القانون المذكور، وذلك بعد الاستماع إلى 5 شهود اتهام و15 شاهد دفاع.

وأمرت المحكمة بمصادرة 11 قطعة أرض سكنية في العاصمة الخرطوم، تملكها بابكر، إضافة إلى أراضٍ زراعية في مشروعي «السليت» و«الكدرو» في مدينة بحري.

وأشارت المحكمة إلى أنَّ المتهمة ظلَّت تصرف مستحقات التقاعد لزوجها الراحل، وزير دولة بالدفاع، العقيد إبراهيم شمس الدين، لأكثر من 16 عاماً بعد وفاته، وحتى بعد زواجها من البشير.

وبحسب القاضي فإنَّ قانون معاشات التقاعد للجيش يُسقط الاستحقاق عن أرملة المتوفى بمجرد زواجها من شخص آخر.

في غضون ذلك، أعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، تأييده ودعمه العملية السياسية الجارية في البلاد، والتزام الجيش دعم التحوّل الديمقراطي، والابتعاد عن العمل السياسي، قائلاً: «في يوم من الأيام ستكون هذه القوات تحت القيادة المدنية للدولة، عندما تتحقَّق الظروف المناسبة لذلك».

المصدر: الشرق الأوسط