مصر.. استئناف العمل بالفنادق والمشروعات الكبرى بشروط وضوابط احترازية

أعلنت السلطات المصرية أمس الأحد استئناف عمل الفنادق -بالنسبة للسياحة الداخلية- والمشروعات الكبرى، مع التشديد على الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

وقالت الحكومة المصرية إنها ستسمح للفنادق بإعادة فتح أبوابها أمام السياحة الداخلية بشرط العمل بما لا يزيد على 25% من طاقتها الاستيعابية حتى نهاية مايو/أيار الحالي، وتطبيق مجموعة من الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.

وتسبب الفيروس في توقف نشاط قطاع السياحة المصري الذي يسهم بنحو 12-15% في الناتج المحلي الإجمالي، مما أسفر عن خسائر تقدر بمليار دولار شهريا.

وأوقفت الحكومة رحلات الطيران الدولية لنقل الركاب وأغلقت الفنادق والمطاعم والمقاهي وفرضت حظر التجول ليلا.

وقالت الحكومة في بيان إن الفنادق ملزمة بتوفير عيادة وطبيب مقيم حتى يتسنى لها العودة للعمل، وفحص درجات الحرارة بانتظام وتوفير مواد للتعقيم.

وشملت الاشتراطات تسجيل الضيوف إلكترونيا وإخضاع العاملين لفحوص سريعة للكشف عن الفيروس عند دخول المنتجعات، وتوفير طابق في الفندق أو مبنى صغير كمنطقة حجر لحالات الاشتباه أو التي اكتشفت إصابتها بالفيروس.

وقالت الحكومة إنها ستسمح للفنادق بالعمل بنسبة 50% من طاقتها اعتبارا من الأول من يونيو/حزيران.

وألزمت الحكومة الفنادق بعدم السماح بإقامة أفراح أو حفلات أو أي أنشطة ترفيهية أو تقديم النرجيلية أو تنظيم “بوفيهات” مفتوحة، وستعتمد مطاعم الفنادق بدلا من ذلك على قوائم أطعمة معدة سلفا، مع ترك مساحات أوسع بين الطاولات.

وخففت مصر -التي أعلنت عن تسجيل 6465 إصابة بفيروس كورونا و429 وفاة حتى أمس الأحد- القيود خلال شهر رمضان، وسمحت لبعض الأنشطة التجارية بإعادة فتح أبوابها، وقلصت مدة حظر التجول.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن البلاد ستبدأ العودة للحياة الطبيعية تدريجيا بعد رمضان.

مشروعات
وفي سياق متصل، وجهت الرئاسة المصرية -في بيان- باستمرار العمل بمختلف الأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات القومية الجاري تنفيذها في مختلف المحافظات، دون تفاصيل عن أعدادها.

وشددت على الالتزام بتطبيق أعلى درجات الوقاية وتوفير مقتضيات الأمان والرعاية الصحية للعاملين في المواقع للحفاظ على سلامتهم.

وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الرئاسة المصرية تأجيل مشروعاتها الكبرى التي كان مقررا افتتاحها في 2020، إلى العام المقبل -وعلى رأسها الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وافتتاح المتحف المصري الكبير- بسبب تداعيات كورونا.

المصدر: الجزيرة