نصر الله: لا نشاط لنا في ألمانيا وحظرنا خضوع لأميركا وإرضاء لإسرائيل

نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الاثنين أي أنشطة لحزبه في ألمانيا، بعد أيام من حظر برلين كل نشاطات الحزب وإعلانها عن مداهمات في مساجد عدة، في خطوة اعتبرها “خضوعا” للولايات المتحدة.

وقال في كلمة متلفزة وجهها إلى اللبنانيين “حين نقول ليس لدينا تنظيم في ألمانيا نحن صادقون مئة في المئة”، معتبرا أن ما صدر “قرار سياسي وتعبير عن الخضوع الألماني للإرادة الأميركية وإرضاء لإسرائيل”.

وأضاف نصر الله أن قرار ألمانيا في الأسبوع الماضي لن يردع الجماعة عن مواجهة أعدائها.

وأعلنت الحكومة الألمانية يوم الخميس حظر كل نشاطات حزب الله على أراضيها، وداهمت شرطتها مساجد عدة ومراكز قالت إنها مرتبطة بالحزب، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وإسرائيل ونددت بها إيران.

وكانت نشاطات الجناح العسكري لحزب الله -الذي تعتبره دول الاتحاد الأوروبي حركة إرهابية- محظورة، لكن ليس نشاطات جناحه السياسي.

وأكد نصر الله أن “ما أقدمت عليه وزارة الداخلية مدان” لناحية “مداهمة بعض المساجد وبعض مراكز الجمعيات”، واصفا ذلك بـ”الممارسات المتوحشة”.

وأضاف “متوقع أن تقدم دول أوروبية أخرى على قرار من النوع ذاته”، مشددا في الوقت ذاته على أنه “منذ سنوات طويلة لم نعد نعتمد إيجاد تنظيمات لنا في دول العالم والدول الأوروبية، خصوصا أميركا اللاتينية وغيرها”.

وطالب الحكومة اللبنانية بالقيام بواجباتها، معتبرا أنها “معنية بحماية مواطنيها في ألمانيا”.

وقدرت السلطات الألمانية عدد أعضاء حزب الله الذين تتهمهم الاستخبارات الداخلية بجمع تبرعات وتجنيد مؤيدين وتنظيم مظاهرات تدعو إلى تدمير إسرائيل بنحو ألف شخص.

ويأتي قرار برلين بعد دعوات أميركية وإسرائيلية بهذا الصدد، وكان ريتشارد غرينيل سفير الولايات المتحدة السابق في ألمانيا المدير العام بالوكالة للاستخبارات القومية الأميركية دعا ألمانيا في سبتمبر/أيلول إلى حظر النشاط السياسي للحزب على أراضيها كما فعلت بريطانيا وهولندا.

المصدر: الجزيرة