مطالبة بإضافة قضية فساد أخرى لنتنياهو

تدرس «جمعية طهارة الحكم في إسرائيل» تقديم شكوى في الشرطة ضد رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسبب قضائه عطلة خاصة لمدة أسبوعين في جزر هاواي في الولايات المتحدة، حل فيها ضيفاً على أحد شهود الإثبات ضده في قضايا الفساد.
وقال ناطق بلسان الجمعية المذكورة إن نتنياهو سافر مع زوجته سارة، وابنه يائير، إلى إحدى جزر هاواي المملوكة للشاهد في القضايا الجنائية التي يحاكم بموجبها رئيس الحكومة السابق نتنياهو، وهو رجل الأعمال اليهودي الأميركي لاري أليسون. وقد اجتمع نتنياهو مع أليسون وتناول الطعام على حسابه، وأمضى معظم عطلته في فيللا تابعة له. وهذا بحد ذاته خرق لطهارة الحكم من رئيس المعارضة، الذي يعد شخصية رسمية بمقام رئيس الوزراء ورئيس الدولة.
وأليسون هو ملياردير أميركي ومؤسس شركة البرمجيات «أوراكل». وحسب مجلة «فوربس»، يعد واحداً من أغنى عشرة أشخاص في العالم وتقدر ثروته بـ68.7 مليار دولار. وقد ظهر اسمه في ملفات الفساد المفتوحة ضد نتنياهو، كونه أنفق على نتنياهو وعائلته، بما يزيد على المسموح به لرئيس حكومة، مما أضاف للشبهات ضده بأنه تلقى أموال الرشى. وحسب الجمعية المذكورة، فإن «نتنياهو تصرف بوقاحة وفظاظة وضرب عرض الحائط بالقوانين وبسلطات نفاذ القانون والمحكمة ضده. وعليه، تطلب فحص تصرفاته في هذه الرحلة وإمكانية التحقيق معه ومحاكمته بتهمة فساد جديدة».
الجدير ذكره أن المتحدث باسم نتنياهو رفض هذه الاتهامات، وقال في بيان، إن رئيس الوزراء السابق نتنياهو، في إجازة خاصة يدفع ثمنها من جيبه الخاص. وأضاف أن «الحملة ضده تستهدف ضرب شعبيته ومنع الجمهور من انتخابه مجدداً كرئيس حكومة، بأساليب قمعية، بعد أن فشلوا في المس بشعبيته في صناديق الاقتراع».

المصدر: الشرق الأوسط