نتنياهو يهدد بهجوم واسع على القدس والضفة

هدَّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشن عملية عسكرية واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية؛ بغرض وقف العمليات الفلسطينية المسلحة.

وقال، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية (الأحد)، إنَّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سيعد خطة بهذا الشأن.

وربط نتنياهو قراره بعملية يوم الجمعة الماضي، رغم أنَّ تحقيقات الشرطة أظهرت بوضوح أنَّ منفذ العملية حسين قراقع (31 عاماً)، كان يعالج في مستشفى للأمراض العقلية في مدينة طمرة بالجليل، ويخضع لرقابة وزارة الصحة الإسرائيلية، وقد عُرف بمشاغبات كثيرة وقع آخرها يوم الخميس عندما قررت إدارة المستشفى طرده. إلا أنَّه توجه غاضباً إلى القدس، الواقعة على بعد 200 كيلومتر، وأخذ سيارة زوجته ونفذ بها عملية الدهس في حي راموت الاستيطاني، وتسبَّب في مقتل ثلاثة مدنيين.

وعلى الرغم من أنَّ الشاب مريض نفسياً، فإنَّ نتنياهو أصرَّ على أنَّها «عملية إرهابية»، وأمر بالاستعداد لعملية واسعة النطاق ضد منفذي الإرهاب وداعميه في الضفة الغربية وشرق القدس.

وأشار إلى أنَّ حكومته سترد على هذه العمليات أيضاً بـ«تعزيز الاستيطان الذي يحاول المخربون اقتلاعه في بلادنا».

كما تجاهل السياسيون الإسرائيليون هذه الحقائق، وراحوا يتعاملون مع الفاعل وكأنَّه من قادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة. وبناء على أوامر رئيس الوزراء، نتنياهو، قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق المنزل الذي يعيش فيه قراقع مع زوجته وأولاده الثلاثة، تمهيداً لهدمه.

وأعلن نتنياهو أنَّ الكنيست سوف يصادق الأسبوع الحالي على مشروع قانون يقضي بسحب المواطنة في إسرائيل، أو الإقامة في القدس الشرقية من أسرى فلسطينيين، وطردهم إلى الخارج.

المصدر: الشرق الأوسط