نواب ألمان يصفون ظروف احتجاز نافالني بأنها “تعذيب ممنهج”

في رسالة وجهها نواب ألمان من أحزاب مختلفة للمعارض الروسي المعتقل أليكسي نافلني، تم وصف ظروف اعتقاله على أنها تعذيب ممنهج، مطالبين بعرض ظروف سجن نافلني على اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب.

تحدث أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) في رسالة إلى المعارض الروسي أليكسي نافالني عن “تعذيب مستهدف” للسياسي المسجون.

وأعرب الساسة الألمان في الرسالة عن تقديرهم وتضامنهم الكامل مع نافالني وذكروا أنهم يتابعون بقلق بالغ التقارير المتعلقة بظروف الاحتجاز. حسب ما نشر موقع ” دير شبيغل” الألماني.

وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ أمس الجمعة (العاشر من أبريل/نيسان)، والتي نُشرت أيضا على موقع النائب مانويل زاراتسين: “نعتبر أن التعامل معك يعتبر تعذيبا مستهدفا، وبالتالي يتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لمنع التعذيب والمعاملة غير الإنسانية أو المهينة أو المعاقبة”.

وطالب النواب بعرض ظروف سجن نافلني على مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب. وقالوا في الرسالة: “بغض النظر عن تعسف الأحكام الصادرة ضدك وعدم شرعيتها، فإننا نطالب بمراجعة أوضاع سجنك من قبل اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب”.

وحُكِمَ على نافالني في شباط/فبراير الماضي بالسجن لنحو ثلاث سنوات، خلال محاكمة تعرضت لانتقادات شديدة، وهو مضرب عن الطعام حاليا. ونجا نافالني الصيف الماضي بالكاد من محاولة اغتيال في روسيا باستخدام سم الأعصاب “نوفيتشوك”.

وتسببت قضية نافالني بتوتر جديد بين روسيا وعدة دول أوروبية، خصوصا بعد تأكيد مختبرات في الاتحاد الأوروبي أن نافالني تعرض للتسميم بغاز الأعصاب وهو في روسيا. ونُقل نافالني للعلاج في ألمانيا.

وشكا نافالني خلال الأيام الأخيرة من تدهور حالته الصحية. ويتهم السلطات بالتقاعس في تقديم العلاج الضروري له. ويحمل المعارض الروسي الرئيس بوتين المسؤولية عن تسميمه وهو ما ينفيه بوتين وحكومته.

المصدر: دي دبليو