هل يعود محمود أحمدي نجاد لرئاسة إيران؟

أظهر استطلاع حديث للرأي أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، هو المرشح المفضل للانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو (حزيران)، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
ويقول العديد من مراقبي إيران إن «المرشد الأعلى» للبلاد علي خامنئي لن يسمح أبداً لأحمدي نجاد بالترشح مرة أخرى بعد أن اختلف الاثنان حول قضايا عدة بالماضي. لكن من الواضح أنه لا أحد يقف في طريق أحمدي نجاد وهو يواصل الانخراط في السياسة.
وأصبح من المعروف أن أحمدي نجاد لن يكشف ما إذا كان يخطط للترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى الآن. وربما يعتقد الكثيرون، أن الرئيس القادم أياً كان، سيكون متشدداً مثله.
وقال أحمدي نجاد لشبكة «فوكس نيوز» في مقابلة حصرية: «أنا لست متنبئاً، ولست قادراً على التنبؤ بالمستقبل، كما يفعل البعض… لكن هذا واضح، فكلما تعلق الأمر بإرادة الأمة فسيكون مربوطاً بالسلام والأخوة والعدالة والصداقة».
وسيتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يحدد موقفه في كيفية التعامل مع إيران التي تحاول زيادة اختبارات الصواريخ وتخصيب اليورانيوم إلى درجة أعلى الآن، وتهدد أيضاً بالحد من عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة.
وبعد سؤال طرحته الصحافية إيمي كيلوغ من «فوكس نيوز» على أحمدي نجاد عن رأيه في الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً، قال: «ما لاحظناه حتى الآن من خلال التاريخ السياسي للولايات المتحدة، هو أن السياسات الدولية لأميركا يقررها «مجلس ما بعيداً عن الأنظار أي أنه وراء الكواليس» ودور الرؤساء صغير في ذلك. لكننا نأمل أن يكون بايدن قادراً على إحداث تغييرات إيجابية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة لصالح العدالة والاحترام المتبادل والسلام».
وبعدما ضغطت عليه كيلوغ لتوضيح ما يعنيه بـ«مجلس ما وراء الكواليس»، قال إنه عبارة عن يد غير مرئية تتحكم في الأسلحة والحروب والمال. وأضاف أنه لا يشعر أن هوية من يوجد بالبيت الأبيض مهمة جداً، سواءً كان ديمقراطياً أو جمهورياً، لأنهم جميعاً «يتّبعون نفس الأجندة إلى حد كبير». ومع ذلك، يبدو أنه يعلق آمالاً على بايدن.
وقال: «لقد أرسلت رسالة إلى بايدن بعد انتخابه، ووصفت فيها حالة العالم، وطلبت منه الوقوف بحزم وتغيير السياسات تجاه العدالة والسلام».
وأشار الرئيس الإيراني السابق إلى أنه يقضي الكثير من الوقت هذه الأيام مع العائلة. ومن حسابه على «تويتر»، يبدو أنه يتابع الرياضة، حيث كتب رسائل تعزية بعد وفاة نجم لوس أنجليس ليكرز كوبي براينت والأرجنتيني دييغو مارادونا.
وأوضح بعض المحللين في حديثهم إلى كيلوغ أن شعبية أحمدي نجاد لها علاقة بالحنين إلى سنوات حكمه عندما كانت أسعار النفط مرتفعة وحظيت التبرعات الحكومية بشعبية. ومع ذلك، هناك من يلوم أحمدي نجاد على تشديد العزلة الدولية لإيران.

المصدر: الشرق الأوسط