“الأونروا” في غزة: نستقبل 700 ألف نازح في 150 مبنى ونحذر من كارثة إنسانية في القطاع

أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” تحذيرا بشأن الأوضاع في غزة، معتبرة أن القطاع مقبل على كارثة، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل واستمرار الحصار.

وفي تصريحات له الخميس التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن وقف إطلاق النار الفوري يمكن أن يحول دون وقوع كارثة في غزة.

وقال لازاريني إن هناك حاجة إلى “استمرار إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مؤثر لغزة بما يشمل الوقود”. موضحا أن “المساعدات التي تدخل عبر رفح (حاليا) غير كافية، وأنه يجب فتح جميع المعابر إلى غزة”.

وأشار مفوض الوكالة الأممية إلى أن “وقف إطلاق النار الفوري يمكن أن يحول دون وقوع كارثة”، مطالبا بإنهاء الحصار المفروض على غزة والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى القطاع دون قيود.

وأورد لازاريني أن 700 ألف شخص يعيشون الآن في نحو 150 مبنى تابعا للأونروا في مختلف أنحاء القطاع
“لا مكان آمن في غزة”

من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة هشام مهنا إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

وأشار إلى أن آلاف المدنيين في القسم الشمالي من غزة يتوجهون إلى جنوب القطاع سيرا على الأقدام، في ظل افتقارهم إلى المياه والدواء والحاجات الأساسية، داعيا إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية كي يستعيد أهل غزة قدرتهم على الاستمرار.

وكان الآلاف نزحوا خلال الفترة الماضية من شمال القطاع إلى جنوبه، ولجأ الكثير منهم إلى مراكز إيواء ومدارس تابعة للأونروا، وسط شح في المساعدات الغذائية والطبية وانتشار للأمراض، وفق ما نبهت إليه سابقا الأمم المتحدة.
أكثر من 10 آلاف قتيل

ومنذ 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اتسعت رقعة المعارك البرية والمواجهات المباشرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية على عدد من المحاور شمال القطاع، أدت إلى تسارع وتيرة نزوح المدنيين من المنطقة.

ومنذ عملية حماس في السابع من الشهر الماضي، أطلقت إسرائيل حملة عسكرية غير مسبوقة ضد قطاع غزة، شملت إضافة للقصف المتواصل منع دخول المساعدات الإنسانية المتكدسة على الجهة المصرية من معبر رفح.

كما أدت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

وخلال الحرب، سمح لبضع مئات من شاحنات المساعدات بالدخول لقطاع غزة، لكن الأمم المتحدة أكدت أنها لا تكفي حتى ليوم واحد لتلبية احتياجات السكان البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون إنسان.

المصدر: مونت كارلو الدولية