الاتحاد الأوروبي يدين بشدة إعدام أكبري

دان الاتحاد الأوروبي بشدةٍ إعدامَ المسؤول الإيراني السابق علي رضا أكبري، واصفاً إعدام مواطن بريطاني بـ«سابقة خطيرة»، في وقت تدرس بريطانيا احتمال إعادة النظر في انخراطها بالاتفاق النووي لعام 2015، غداة سحب سفيرها من طهران للتشاور.

وأعربت الكتلة الأوروبية عن تضامنها الكامل مع بريطانيـا، مؤكدةً أنَّ «إعدام مواطن أوروبي سابقة مروعة سيتابعها الاتحاد الأوروبي من كثب». ودعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى الامتناع عن أي عمليات إعدام في المستقبل، وإلى اتباع سياسة متسقة تجاه إلغاء عقوبة الإعدام.

وجاء بيان الاتحاد الأوروبي بعدما وجهت دول غربية انتقادات شديدة اللهجة لإعدام أكبري، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع الإيراني إبانَ فترة حكم محمد خاتمي، واتَّهمته إيران بالتجسس لصالح بريطانيا، ونفى في تسجيل صوتي قبل إعدامه التهم الموجهة إليه.

ويلعب الاتحاد الأوروبي دورَ الوسيط بين إيران والولايات المتحدة في المفاوضات المتعثرة بهدف إحياء الاتفاق النووي.

إلى ذلك، قال مسؤولون في الحكومة البريطانية لصحيفة «صنداي تلغراف» إنَّ لندن تعيد النظر في مشاركتها في الاتفاق النووي، وقالوا إنَّ «الظروف تغيرت منذ بدء عملية التفاوض لإحياء الاتفاق، وتراجع بريطانيا خياراتها».

وهدَّدت صحيفة «كيهان» الرسمية، الدول الغربية المنددة بإعدام أكبري. وقالت: «الآن حان دورنا للانتقام». وأضافت «الإعدام الأول لأحد جواسيس بريطانيا يظهر عزم إيران على طي صفحة التطورات بسرعة». من جهتها، تساءلت صحيفة «شرق» الإصلاحية عن أسباب تحول قضية أكبري إلى «قنبلة خبرية»، وانتقدت صحيفة «اعتماد» عدم نشر خبر اعتقال أكبري رغم اعتقاله في 2019. ويجيء إعدام أكبري وقد دخلت الاحتجاجات الشعبية في إيران شهرها الخامس.

المصدر: الشرق الأوسط