تدمير إسرائيل لأكبر مستشفى في غزة يقضي على منظومة الرعاية الصحية في غزة بالكامل

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم (الثلاثاء) أن تدمير إسرائيل لأكبر مستشفى في غزة في مداهمة استمرت على مدار أسبوعين يصيب منظومة الرعاية الصحية بالقطاع في مقتل، وفقاً لوكالة «رويترز».

وانسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء بمدينة غزة أمس (الاثنين) بعد عملية نفذتها قوات خاصة على مدار أسبوعين، واعتقلت خلالها المئات ممن تشتبه في أنهم مقاتلون فلسطينيون وتركته أطلالا مدمرة. وتقول إسرائيل إنها قتلت المئات من مسلحي «حماس» الذين كانوا يحتمون هناك وهو ما تنفيه الحركة والأطقم الطبية.

وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة: «تواصلنا مع الأطقم. قالوا لنا إن مستشفى الشفاء انتهى. ولم يعد قادرا على العمل بأي حال من الأحوال كمستشفى».

وتأمل المنظمة في إيفاد مهمة اليوم (الثلاثاء) للموقع لتحديد ما الذي يمكن القيام به لإنقاذ أرواح من تبقى به من مرضى. وذكرت هاريس أنها ليس لديها معلومات حول ما إذا كانت إسرائيل قد أصدرت تصريحا للقيام بمثل هذه المهمة.

وأضافت: «نحاول الذهاب منذ أيام وأيام وأيام… وقوبلت (طلبات) معظم مهامنا بالرفض». وأكدت أن «تدمير مستشفى الشفاء يصيب المنظومة الصحية في غزة في مقتل».

ومستشفى الشفاء، الذي كان أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، ظل أحد مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو بشكل جزئي في شمال القطاع قبل المداهمة.

ووصف مسؤولون فلسطينيون الهجوم على مستشفى يعالج مصابين بجروح خطيرة بأنه جريمة حرب. وتقول إسرائيل إن «حماس» تتعمد الانتشار بين المدنيين.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 32 ألفا و916 قتيلا و75 ألفا و494 مصابا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الوزارة، في منشور على حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 71 قتيلاً و102 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».

وأضافت أنه في «اليوم الـ 179 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

المصدر: الشرق الأوسط