تراشق لفظي بين أنقرة وباريس حول مشروع قانون فرنسي حول الحجاب

نددت تركيا، اليوم (الخميس)، بمشروع قانون أقره مجلس الشيوخ الفرنسي يحظر على المسلمات ارتداء الحجاب خلال النزهات المدرسية.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا القرار «المثال الأخير على القرارات التمييزية، وعلى مقاربةٍ الهدف منها تهميش المسلمين».
وجاء أيضاً في بيان الخارجية التركية: «كان من المفيد أكثر لو تم اتخاذ قرارات لمحاربة الإسلاموفوبيا»، عادّاً أن القانون الذي أقر في مجلس الشيوخ «ينتهك أحد الحقوق الأساسية البديهية».
وتبقى فرص إقرار النص ضئيلة في الجمعية الوطنية حيث الأكثرية بيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
إلا إن برونو روتايو، رئيس مجموعة حزب «الجمهوريين» اليميني في مجلس الشيوخ، الذي كان وراء اقتراح مشروع القانون هذا، رفض الموقف التركي وعدّه «غير مقبول». وقال: «أطلب من وزير الخارجية، جان إيف لودريان، تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى نظيره التركي بشأن هذا التدخل في الشؤون الفرنسية». وتابع: «فرنسا دولة تتمتع بسيادة، بأي حق تتدخل تركيا في موضوع يخص الشعب الفرنسي وحده مع ممثليه؟ خصوصاً أن النظام الإسلامي للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ليس في موقع يسمح له بإعطاء دروس في مجال العلمانية».
وجرى نقاش حاد، الثلاثاء، حول اقتراح هذا القانون بشأن حظر ارتداء الحجاب على أمهات التلاميذ اللواتي يرافقن أبناءهنّ في نزهات مدرسية.

المصدر: الشرق الأوسط