توقعات بزيادة واردات الصين من القطن الأجنبي

يتوقع محللون سماح الصين بزيادة وارداتها من القطن الأجنبي خلال العام الحالي بسبب الحظر الأميركي المفروض على منتجات القطن المزروع في إقليم شينجيانغ الصيني بسبب قمع السلطات الصينية لسكان هذا الإقليم، مما دفع بعض سلاسل المتاجر الغربية إلى عدم شراء منتجات هذا الإقليم.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن شو ياجوانغ المحلل في شركة “هواتاي فيوتشرز الصين” القول إنه من المتوقع صدور قرار من الحكومة الصينية قريبا بالسماح باستيراد دفعة جديدة من الأقطان الأجنبية بعد إصدار تراخيص باستيراد 700 ألف طن قطن الشهر الماضي.

وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الصين كانت قد سمحت خلال العام الماضي باستيراد 400 ألف طن فقط من الأقطان.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت حظرا على دخول جميع المنتجات التي تحتوي على القطن المزروع في إقليم شينجيانغ ذي الأغلبية المسلمة في وقت سابق من العام الحالي. وأعلنت سلسلة متاجر الملابس السويدية الشهيرة “إتش أند إم” رفضها استخدام الأقطان المزروعة في هذا الإقليم أيضا في منتجاتها.

ويستحوذ الإقليم على حوالى 80% من إنتاج الصين من غزول القطن ونحو 20% من إنتاج العالم منها.

وأشارت “بلومبرغ” إلى أن زيادة واردات الصين من القطن سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار في العالم في ظل التراجع المتوقع للإنتاج بسبب الأحوال المناخية في العديد من مناطق زراعة القطن سواء في إقليم شينجيانغ أو في البرازيل إلى جانب زيادة الطلب العالمي على الملابس مع تراجع حدة جائحة فيروس كورونا المستجد. وقد ارتفع سعر التعاقدات الآجلة للقطن بنسبة 44% مقارنة بالعام الماضي.

المصدر: الشرق الأوسط