حماس تقول أن الهدف من الأنفاق هو حماية مقاتليها وليس المدنيين في غزة… الأنفاق وكيفية بنائها وتمويلها

قال مسؤول حماس موسى أبو مرزوق أن الأنفاق تهدف إلى حماية المقاتلين، وليس المدنيين في غزة، وأن حماية المدنيين في غزة هي مسؤولية الأمم المتحدة وإسرائيل وجاءت هذه التصريحات بعد أن سأله المحاور خلال المقابلة عن سبب قيام حماس ببناء أكثر من 500 كيلومتر من الأنفاق بدلا من بناء الملاجئ.

دعونا نلقي نظرة على مكان بناء الأنفاق وإلى أين تؤدي وكيفية استخدامها.

إن شبكة أنفاق حماس هي في الواقع مدينة شاسعة تحت الأرض تضم العشرات من نقاط الدخول المنتشرة في جميع أنحاء غزة. وتستخدم حماس هذه الأنفاق كمخابئ للأسلحة ومخابئ أفراد ومراكز قيادة وطريق نقل مستور للمقاتلين والأسلحة، بما في ذلك قاذفات الصواريخ.

كما وتستغل حماس السكان الفلسطينيين في غزة من خلال بناء الأنفاق تحت المناطق المكتظة بالسكان. وفي كثير من الأحيان، تكون نقاط الوصول للأنفاق مخفية بين المدارس والمساجد والمستشفيات والمباني المدنية الأخرى. وتتعمد حماس زرع بنيتها التحتية داخل الأحياء المدنية، لعلمها أن الجيش الإسرائيلي متردد في ضرب المناطق المدنية.

كيف تتحمل حماس تكاليف بناء الأنفاق؟

وفي الوقت الذي لا يتم فيه بناء منازل جديدة وغيرها من المباني المدنية، استثمرت حماس ملايين الدولارات وموارد أخرى في بناء وتشغيل شبكة أنفاقها الضخمة.

وفي كل شهر تتلقى حماس مواد بناء مرسلة إلى غزة والتي هي مخصصة للمشاريع المدنية، ولكن يتم الاستحواذ على هذه المواد من قبل حماس لبناء الأنفاق. منذ كانون الثاني/يناير 2014، مرت عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة 4,680 شاحنة تحمل 181 ألف طن من الحصى والحديد والأسمنت والخشب وغيرها من الإمدادات.

وبهذه الإمدادات كان بإمكان حماس بناء منازل ومستشفيات ومدارس عدة. وكان بإمكانها بناء بنية تحتية لتحسين نوعية الحياة لسكان غزة. وبدلاً من ذلك، اختارت توسيع مدينتها السرية تحت الأرض.

تكلفة الأنفاق:

وتشير التقارير إلى أن تكلفة نفق حماس الواحد تبلغ حوالي 3 مليون دولار. وتعادل هذه المواد حمولة 350 شاحنة من لوازم البناء، والتي يمكن لحماس استخدامها لبناء عدد كبير من المنازل والمساجد والمدارس والمراكز الطبية.

وتم حتى الآن اكتشاف 30 نفقا، مما يجعل التكلفة الإجمالية في حدود 90 مليون دولار كان من الممكن استثمارها في غزة وأهلها.

بالإضافة إلى ذلك، اعترف زعيم حماس، إسماعيل هنية، في مقابلة أجريت معه العام الماضي أن حركته تلقت 70 مليون دولار كمساعدة عسكرية من إيران. ناهيك عن ذلك، فقد أفادت التقارير أن إيران قدمت أكثر من 100 مليون دولار سنويًا للجماعات الفلسطينية، بما في ذلك حماس. ولا يسعك إلا أن تسأل نفسك… هذا كله من أجل حماس، ولا شيء من أجل شعب غزة وفلسطين؟

ومن المهم العودة إلى تصريح مسؤول حماس والتمعن فيه عن كثب حيث الأولوية الأولى لحماس هي قدرتها على البقاء. إنها أيضًا الأولوية الأولى لإيران. وكما هو معروف حاليا فإن حماس هي أحد أذرع إيران في المنطقة. إذا ذهبت حماس، فهذا يعني أن نفوذ إيران في المنطقة يتضاءل. كل ما علينا فعله هو مشاهدة الأخبار حيث حماس مستمرة في الزيارات والتنسيق مع إيران، فهل نرى ذلك يحدث مع أي دولة عربية؟ الجواب هو لا.

فهل انتخب أهل غزة حماس حتى تنفق كل أموالها على حماية نفسها ومقاتليها؟

هل تتفق مع تصريح مسؤول حماس أن حماية المدنيين في غزة هي مسؤولية الأمم المتحدة وإسرائيل؟

كيف تترجم إرسال إيران هذا الكم الهائل من الأموال لحماس وهل يرضيك تدخل إيران في شؤوننا العربية ؟

هل يعقل أن حماس ليست مسؤولة عن حماية سكان غزة؟

شاهد المقابلة أدناه وشاركنا رأيك وندعو الله أن يحفظ أهل غزة وفلسطين

YouTube player