ليبيا تتجه للتخفيف الجزئي من إجراءات مكافحة «كوفيد – 19»

في خطوات بدت مترددة تتجه السلطات التنفيذية في ليبيا إلى التخفيف الجزئي من الإجراءات المتخذة لمكافحة «كورونا»، معللة ذلك بعدم انتشار الفيروس في البلاد بالشكل الذي تعانيه غالبية دول العالم.

وقالت وزارة الداخلية بحكومة «الوفاق»، إن الوزير فتحي باشاغا، بعث باقتراح إلى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يتضمن عودة جزئية لبعض الأنشطة التجارية، مع إلزام أصحابها باتخاذ إجراءات للحماية من فيروس كورونا.

وأضافت الوزارة أمس، أنها بصدد إصدار نشرة بالعقوبات التي ستوقع على المخالفين للتعليمات، منها «غرامات مالية وسحب التراخيص والإغلاق التام»، مشيرة إلى أنها مستعدة لتقديم مقترح يتعلق بالتدابير التي يمكن اتخاذها للحد من اختلاط المواطنين، حال تم اتخاذ قرار بالفتح الجزئي لهذه الأنشطة، بما في ذلك وضع علامات التباعد وإلزام كل المحال والأسواق بتركيب كاميرات المراقبة ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ ما يصدر من قرارات في هذا الشأن.

ونوهت الوزارة إلى أن هذا المقترح جاء من خلال ملاحظة الرأي العام والاجتماع بأصحاب الأنشطة التجارية من محدودي الدخل وغيرهم من أصحاب محال الملابس والمستلزمات والألعاب، وغيرها من الأنشطة التي تمثل جزءاً مهماً من الدور الاقتصادية في البلاد، والذين أبدوا رغبتهم في افتتاح محالهم ومراكزهم التجارية.

وانتهت إلى أن إجراءات الحظر تُخفف شيئاً فشيئاً حسب المؤشرات الطبية، وما يراه الخبراء سواء المسؤولون عن اللجنة الطبية الاستشارية أو عن وزارة الصحة بالحكومة.

وظهرت حالة من الضيق خلال الأيام الماضية بين أصحاب المحال على خلفية تعرضهم لخسائر كبيرة بسبب إغلاقها، مطالبين السلطات بتخفيف الإجراءات المتخذة كي مما يمكنهم فتح محالهم قبيل قدوم عيد الفطر.

وتفرض سلطات طرابلس إجراءات صارمة للحد من التجول أثناء فترات الحظر، الذي يمتد من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً.

على الجانب الآخر وفي شرق البلاد، تبدو الأمور أحسن حالاً من ناحية الوضع الوبائي لفيروس كورونا بعد إصابة أربع حالات فقط وتعافيها، حيث ناقش وزير التعليم الدكتور فوزي عبد الرحيم بومريز، في اجتماع مع اللجنة الطبية الاستشارية لمكافحة وباء «كورونا» أمس، الإجراءات الوقائية كافة التي ستتخذ داخل المؤسسات التعليمية والإدارية، حال رفع الحظر وعودة الدراسة.

وسبق وعلقت الحكومة الموازية الدراسة في 13 مارس (آذار) الماضي، بمختلف المراحل التعليمية، ضمن خطتها لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكانت الغرفة المركزية لفرق الرصد والتقصي لمكافحة جائحة «كورونا» في بنغازي، أعلنت عن خروج المجموعة الثانية من المواطنين الخاضعين للحجر الصحي، بعدما استكملوا المدة المقررة وهي 14 يوماً.

المصدر: الشرق الأوسط