ليس غزة فقط… مقتل أكثر من 400 فلسطيني في الضفة منذ 7 أكتوبر

في موازاة القصف والغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة لحد اليوم ال140 للحرب والتي تتسبّب يومياً بالمزيد من الضحايا والدمار الذي يطال الحجر والبشر بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف، حيث قتل منذ بدء الحرب أكثر من 400 شخص في الضفة وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 حيث يعيش 3 ملايين فلسطيني، ويقطنها نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

في سياق الأحداث المتتابعة في الضفة، صوّت الكنيست الإسرائيلي بغالبية واسعة يوم الأربعاء في 21 شباط/ فبراير 2024 لصالح قرار اقترحه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ضد أي “اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية”، والذي سيكون وفقا للنص بمثابة مكافأة “للإرهاب غير المسبوق” لحركة حماس.

ويوم الجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيا عضوا في حركة الجهاد الإسلامي ضالعا في عدد من الهجمات ضد إسرائيل، بضربة نفذتها طائرة مسيّرة مساء الخميس في منطقة جنين بالضفة الغربية.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم استهدف ياسر حنون من سكان جنين وهو ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي، وسبق أن اعتقل ” لضلوعه في أنشطة عسكرية إرهابية” بحسب البيان.

وقع الهجوم في أحد شوارع مخيم جنين للاجئين عند أسفل المدينة الواقعة بشمال الضفة الغربية، وشوهد في الموقع حطام السيارة المشتعلة وقد دمّرت بصورة شبه كاملة في وسط طريق على بعد بضعة أمتار من مبنى.

كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية مساء يوم الخميس عن مقتل شاب وإصابة أربعة في قصف إسرائيلي على سيارة في مخيم جنين.

ويوم الخميس فتح ثلاثة مسلّحين النار من أسلحة رشاشة على سيارات قرب مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية بجروح بينهم امرأة حامل في وضع حرج.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه “تم شل حركة الإرهابيين في موقع الحادث. وخلال عمليات البحث التي أجريت، عثر على إرهابي آخر كان يحاول الهرب وتم شل حركته أيضا”.

وأعلن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية أن المهاجمين هم ثلاثة فلسطينيين من مدينة بيت لحم وهم محمد زواهرة (26 عاما) وكاظم زواهرة (31 عاما) وأحمد الوحش (31 عاما).

كما رُصد في موقع الهجوم جثث ثلاثة مسلحين وقامت القوات الأمنية بتطويق المنطقة.

وفي أعقاب الهجوم، حضّ وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير على توزيع المزيد من الأسلحة، وفرض المزيد من القيود ووضع حواجز حول القرى والحدّ من حرية التنقل لسكان الضفة الغربية، قائلاً ” إن حقنا في الحياة أسمى من حرية تنقل الفلسطينيين”.

كما دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى “رد أمني حازم”.

وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالموافقة الفورية على مخططات لبناء آلاف الوحدات السكنية في معاليه أدوميم والمنطقة بأكملها.

المصدر: وكالات