معارك السودان تنتقل إلى الأحياء السكنية

قتل وأصيب العشرات من المدنيين والعسكريين، أمس الثلاثاء، في معارك ضارية بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في أحياء مختلفة من مدينة أمدرمان، أكبر مدن العاصمة السودانية الخرطوم، فيما وصف شهود ومصادر عدة القصف الجوي والمدفعي بأنه الأكثر كثافة وقوة طيلة فترة الحرب التي اندلعت في 15 أبريل (نيسان)، ما أدى إلى شلل تام للحياة وتوقف حركة المواصلات العامة.

وقال شهود لـ«الشرق الأوسط» إن ما لا يقل عن 20 مدنياً قتلوا وأصيب عشرات آخرون خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين منذ صباح أمس في مناطق واسعة من مدينة أمدرمان، واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل بدون توقف، وهو ما أكدته وزارة الصحة التي أعلنت أن المستشفيات استقبلت أكثر من 20 مدنياً لقوا حتفهم جراء القصف والاشتباكات، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا في تزايد.

وأفادت المصادر بأن الاشتباكات تتركز في الأحياء السكنية من مدينة أمدرمان القديمة وفي منطقة «السوق الشعبية»، ومقر قوات «الاحتياطي المركزي» و«سلاح المهندسين» التابع للجيش، والأحياء السكنية المحيطة بتلك المناطق، مشيرة إلى تحريك الجيش لقوات مدفعية كبيرة بغرض السيطرة على جسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أمدرمان وبحري، بغرض قطع الإمداد عن قوات «الدعم السريع» التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الخرطوم.

وأعلن كل من الجيش وقوات «الدعم السريع» مقتل وإصابة المئات من الطرف الآخر خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت أمس في الشوارع ووسط الأحياء السكنية، خصوصاً القريبة من المواقع العسكرية.

في غضون ذلك، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تدهور الأوضاع في جميع أنحاء السودان بما في ذلك بمخيمات النزوح وفي نقاط العبور الحدودية ومراكز العبور للبلدان المجاورة، مع تجاوز عدد النازحين من الصراع في السودان أربعة ملايين شخص.

المصدر: الشرق الأوسط